10 مراكز عسكرية إسرائيلية تحت نيران الصواريخ.. والإسرائيليون في الملاجئ!
قالت مصادر ميدانية للميادين إن عشرات الصواريخ استهدفت 4 مجمعات عسكرية إسرائيلية أساسية في الجولان المحتل وأكد مراسل الميادين أن منظومة القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصواريخ.
ويأتي هذا الاستهداف بعد عدوان إسرائيلي على مناطق في القنيطرة جنوب سوريا.
وأكدت المصادر أن الرزمة الأولى من الصواريخ التي استهدفت المواقع الإسرائيلية شملت أكثر من 50 صاروخاً، وكل مجمع من المجمعات المستهدفة يضم عدة مراكز عسكرية إسرائيلية أساسية، واستهدفت الصواريخ 10 أهداف ومراكز وهي: مركز عسكري رئيسي للاستطلاع الفني والالكتروني، مقر سرية حدودية من وحدة الجمع الصوري 9900، مركز عسكري رئيسي لعمليات التشويش الالكتروني، مركز عسكري رئيسي للتنصت على الشبكات السلكية واللاسلكية بالسلسلة الغربية، محطات اتصالات لأنظمة التواصل والإرسال، مرصد لوحدة أسلحة دقيقة موجهة أثناء عمليات برية، مهبط مروحيات عسكرية، مقر القيادة العسكرية الإقليمية للواء 810، مقر قيادة قطاع كتائب عسكرية في حرمون، المقر الشتوي للوحدة الثلجية الخاصة “البنستيم”.
وشددت المصادر الميدانية على أن أي رد فعل عسكري إسرائيلي سيواجه بـ “عمليات أقوى وأثقل في عمق الكيان الإسرائيلي”.
وأكدت مصادر للميادين أن إسرائيل أصدرت توجيهات بضرورة التكتم على أية تفاصيل للاستهداف الصاروخي لمواقعها وعدم الحديث عن أكثر من 20 صاروخاً أطلقت من الناحية السورية.
وتزامن ذلك مع ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية عن دوي صفارات الإنذار في الجولان السوري المحتل، والطلب من المستوطنين في المنطقة الدخول إلى الملاجئ.
كما أفادت مصادر في الأراضي المحتلة للميادين عن سماع أصوات انفجارات شديدة ومشاهدة حرائق ووجود حركة نشطة جداً للطائرات في محيط طبريا.
وأكدت مصادر للميادين أنه قد تبين أن الملاجئ في عدد من المناطق المحتلة ليست جاهزة، وليست مجهزة بالكهرباء والمياه ما دفع بالمستوطنين إلى مغادرتها، مشيرة إلى أن الاحتلال سمح بمغادرتها طالباً عدم الابتعاد عنها.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم فتح الملاجئ في طبريا، وأضافت أن مستوطنة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة فتحت الملاجئ من دون أن تتلقى أمراً من الجيش الإسرائيلي، وطُلب من السكان في المطلّة البقاء في الأماكن المحصنة بعد أن سمعوا صوت انفجار في المنطقة.
وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن إطلاق صاروخي باتريوت من صفد المحتلة، وأكد رئيس بلدية صفد أن الجيش الإسرائيلي أطلق صواريخ فعلاً من المنطقة.
واعتبر صحافيون إسرائيليون أنه “لأول مرة منذ 1973 تنهار الأوضاع في الجولان”، محذرين من أنه “في حال عدم إدارة تل أبيب الأمور بعقلانية ستتدهور الأمور إلى حرب”.
في حين قال معلق الشؤون العربية في موقع يديعوت أحرونوت روعي قيس، إن “انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بدى وكأنه من ماض بعيد في هذه الليلة”.
في المقابل أفاد مراسل الميادين في دمشق بأن انفجارات قوية دوت نتيجة إسقاط الدفاعات الجوية السورية صواريخ إسرائيلية في محيط الكسوة بريف دمشق، كما تصدت الدفاعات الجوية لصواريخ إسرائيلية في ريف حمص، وتصدت أيضاً لإعتداءات صاروخية على تل القبع وتل الأحمر وقرص النفل بالقنيطرة، مضيفاً أنه تم استهداف مواقع في محيط مدينة البعث بالقنيطرة بقصف من دبابة ميركافا إسرائيلية.
وأحبط الجيش السوري محاولة مجموعات مسلحة مهاجمة مدينة البعث مستفيدة من الغارات الإسرائيلية.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا، إن طائرات إسرائيلية من داخل فلسطين المحتلة أطلقت عدة صواريخ باتجاه الأراضي السورية، في محاولة لاستهداف بعض كتائب الدفاع الجوي السورية وتدمير بعض الرادارات.
وأكدت سانا إسقاط عشرات الصواريخ في الأجواء السورية خلال تصدي الدفاعات الجوية لها.
وفي لبنان، أفاد مراسل الميادين بشن الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوماً وهمياً في أجواء الجنوب، وقال الجيش اللبناني إن 4 طائرات إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية.
وعلقت الولايات المتحدة الأميركية على هذه التطورات على لسان الناطقة باسم البيت الأبيض التي تبنّت الرواية الإسرائيلية بأنّ “قوة إيرانية” هي من أطلقت الصواريخ على الأراضي المحتلة، وقالت المتحدثة الأميركية إنّ “إطلاق قوة القدس -الايرانية- صواريخ على إسرائيل يظهر أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني”.
وأضافت “لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ونحن ندعم جهودها في هذا الإطار”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول كبير بالخارجية الأميركية قوله إن “واشنطن تتابع عن كثب التقارير عن هجوم إيراني على إسرائيل”، مضيفاً أن “هذا الأمر يعزز القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي”.