يعني ما كان ناقص الشيعة الا “الرموش العيارة”: بعد فشل ابن البيك.. ليس لها إلا نسوانها!
موقع إنباء الإخباري ـ
ياسر رحال:
تضحكني كثيراً شاشة “المستقبل”، فما بين الساعة الثالثة إلى الساعة الثامنة يمكنك التنقل من “كراكوز” إلى آخر أو بين “خيال صحرا” وأخرى، والاستماع إلى حفلة “جلد للذات”، وإرهاب فكري على محازبي تلك القناة، فضلاً عن غالبية البيارتة “الصامتين”.
أحدهم يضع النظارات “السمجة”، “ما غيرها تبع رجال المخابرات الاميركية في افلام الويسترن الصبيانية”، اما الآخر فيحور ويدور في اروقة ويضغط على “أزرار” تكاد تتخيل نفسك في مكوك فضائي ينتقل من قصر الرئاسة القديم في سبيرز أو من المنارة المستقيلة من خدماتها في عين المريسة.
والأهم تلك المذيعة التي “نفخت” شفتيها، فما عادت تعرف حدودهما، فيظهر “الروج” “مدلوقاً” من اليمين إلى اليسار، و”خدلك ملا شوفي” عندما تريد التعبير بتقاسيم وجهها عن موقف لا يعجبها.
المهم يا سادة أنني منذ يومين، قررت تضييع بعض الوقت على الترفيه، فقلت لأتابع القناة “ماغيرها”، وإذا بي يا “سادة يا كرام” أمام شخصية نسائية تستضفيها تلك المذيعة للتعبير عن “موقف الشيعة الصامتين”.
وحتى لا نطيل، “رموش الست” ـ التي حاولت طيلة الحلقة النطق بـ “أوجاع الشيعة”، وحالتهم المزرية من الفقر المدقع بسبب “ما وضعهم فيه حزب الله”، على أساس أن الازمة الاقتصادية في البلد إذا لم نكن نريد تكبير “البيكار” لا تطال الا الشيعة، فأهل طرابلس وشركاتها ينعمون بعيش رغيد، ربما” إذا خرج العميد بشير من الاعتقال” سنعرف بعض أسبابه لبعض مسلحيها، لكن بقية أهل طرابلس الذي لا يجدون قوت يومهم هول كمان شيعة، أو أن تجار سوق مار الياس كذلك شيعة وقرروا فجأة بيع محلاتهم او تاجيرها لأن “السوق كلو واقف” ـ وكي لا نضيع، “الرموش” تبين انها “عيارة” وأن “الست” من بيت الأسعد، و”مشمّرة” عن زنودها للدفاع عن اهل الجنوب…
استغربت القصة، لكن تذكرت ان دم هاشم السلمان استنزفه “أحمد بيك” على الاخر، و”تيار الانتماء” بات في خبر كان، فقررت “المعلمة” القيام بدور”الاستاذ” على ما يبدو.
لنخبركم بعضاً من “مكرمات” آل الأسعد يا سادة.
لم يتركوا أرضاً “سليخ” إلا وسجلوها بأسم عائلتهم “الكريمة”. لم يتمكنوا من توظيف أهل الجنوب إلا “عتالة” على “بور بيروت” أو “ماسحي أحذية” في أسواقها، أو عمالاً في بلديتها.
يا سادة هؤلاء رجال بيت الأسعد، الذي يبدو أنهم “انقرضوا” فخرجت علينا “نسوانهم”..
“عيني.. قبل ما تطلعي تحكي باسمي على شاشة مثل المستقبل..، خبريني مين وكّلك تحكي، “إنو فيه كثير أنا باعرفهم..”.
وأنا كذلك هنالك الكثيرون غيرهم أعرفهم وهم موجودون في الحقيقة لا في خيالك أو في أحلامك أو في أوهامك ليسوا من رأيك ولا يريدون أن تكوني ناطقة باسمهم.
لذا، وللبيان، فأنا كشخص أزعم أنك كاذبة وانك تتكلمين باسمك فقط، أما بخصوص “عاطلين عن العمل و500$ و1000$ بيخلّوهم يروحوا يقاتلوا..” فاعلمي يا بنت “البكوات” أن من بين آخر مجموعة من الشهداء، هنالك تسعة أخوة رفض والدهم مقابلة أي مسؤول ما لم يسمحوا لأولاده جميعهم بالذهاب إلى سوريا والقتال هناك دفاعاً عن الشرف والعرض والكرامة ـ وهي بالطبع أمور لم تتعودي على دفع ثمن مقابل لها لأنها غالية جداً وثمنها من الدم فصعوداً ـ وعندما استقبل خبر استشهاد أوسطهم، ترك الناس واغتسل ثم صلى ركعتي لله شكراً على هذه النعمة.
أما أن الأزمة الاقتصادية هي التي تدفع الناس للمشاركة، فمردود عليك، إذا أن هذه الازمة مستمرة من أيام “أحمد بيك اللي كان عم يعلّم كامل” فما الذي اختلف ولماذ لم يقاتلوا تحت سيف جدكم الأعلى.
أما بخصوص “رموشك العيارة” فكلفتهم تدل على مدى الأزمة الاقتصادية التي تعانين منها حضرتك لنفس السبب، لذا اقتضى التنويه.
وفي الختام نقول لـ “المستقبل”: “لاء ما في شي ماشي، مش من اليوم، من يوم يومكم والبلد خربان”.