يرق لـ “النهار”: اكتشفنا 5 أساتذة زوّروا نتائج وملفّهم لدى التفتيش
11251 مرشّحاً يتقدّمون لامتحانات الثانوية بفروعها الأربعة اليوم …
صحيفة النهار اللبنانية ـ
روزيت فاضل:
تنطلق اليوم امتحانات الدورة الاستثنائية لشهادة الثانوية العامة في فروعها الأربعة، وتستمر الى السبت 24 آب الجاري ضمناً. واللافت ان دائرة الامتحانات الرسمية لم تتردد في قبول طلبات مرشحي “اللحظات الأخيرة” لهذه الشهادة خلال دوام العمل السبت الفائت لتوفير الفرص لمستوفي الشروط للتقدم الى الامتحانات الرسمية.
وسجل إقبال لافت لتقديم طلبات الترشيح لامتحانات الثانوي لهذه الدورة والذي وصل وفقاً لاحصاءات غير نهائية لدائرة الامتحانات الرسمية الى 11251 تلميذاً مرشحاً يتوزعون على 5620 في فرع الاجتماع والاقتصاد، 708 في فرع الآداب والانسانيات، 3531 مرشحاً في فرع علوم الحياة 1392 في فرع العلوم العامة. اما من الناحية اللوجستية فدائرة الامتحانات حددت 139 مركزاً للدورة الاستثنائية منها 62 للثانوي و77 للشهادة المتوسطة والتي ستنطلق الاثنين 26 آب الجاري وتستمر الى الخميس 29 منه.
تزوير… وتدقيق
كيف يقوّم المدير العام لوزارة التربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق في حديث لـ”النهار” مجريات الدورة الاولى من هذه الامتحانات وما حكي عن شوائب فيها؟ يقول يرق: “لم تحدث شوائب ولم نقع في اخطاء لأننا ندقق مجدداً في الدورة الأولى وهذا مسار طبيعي نتبعه منذ أعوام عدة”. ولفت الى “أن فريق العمل المشارك في تنظيم هذه الامتحانات يصل الى 12 ألف شخص بين مراقبين ومصححين واعضاء لجان فاحصة ولجان مشرفة”. أضاف: “يمكن أن يقع هذا الفريق بخطأ او ما أميل الى تسميته “بأمور بتصير”. نحن ندقق في كل شاردة وواردة قبل اصدار افادة نجاح لأي مرشح”.
وللمناسبة، دعا يرق “الى مراجعة الجهات المعنية عن اي معلومة”، مشيراً الى “أننا امام أخبار كثيرة تظهر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي او من خلال بعض وسائل الاعلام والتي لا تستند الى صورة متكاملة للمجريات الحقيقية لمسار الامتحانات”.
في مجال آخر، أعلن اننا “اكتشفنا مجموعة من 5 معلمين من قطاعي التعليم الخاص والرسمي حاولوا التلاعب في جلسة اعلان النتائج الرسمية”. وقال: “عمدوا الى زيادة 10 علامات على عدد من المواد لبعض التلامذة الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية فرع الاقتصاد والاجتماع”. اضاف: “اكتشفنا ذلك من خلال التدقيق الاضافي الذي نعتمده قبل اصدار الافادات الرسمية للمرشحين”. ولفت الى ان “الزيادة العشوائية للعلامات ساهمت في نجاح بعضهم”. وانطلاقاً من ذلك، “تغيرت بعض النتائج بعد عملية التدقيق”، ووفقاً له، “صوبت نتائج الامتحانات قبل صدور الافادات الرسمية”.
وشرح عن الاجراءات التي اتخذتها مديرية التربية في حقهم قائلاً: “اتخذت مديرية التربية في حق هذه المجموعة اجراءات ادارية تقصي اعضاءها عن المشاركة في الامتحانات الرسمية لناحية وضع اسس التصحيح والمراقبة فضلاً عن اننا احلنا الملف الى التفتيش التربوي”. وشدد على اننا “سنتخذ الاجراء القانوني المناسب في حقهم والذي سيستند الى مضمون تقرير التفتيش التربوي”. وقال: “لن نتردد في المضي قدماً بهذا الملف وصولاً الى احالته الى النيابة العامة”.
ورداً على سؤال عن اسباب التفاوت في نتائج الامتحانات بين الرسمي والخاص في الامتحانات الرسمية، قال: “يمر القطاع الخاص بأزمة حقيقية، لا سيما تلك المدارس التي تفخر بتعليمها المنهجين اللبناني والفرنسي في صفوف الثانوي. فلم تتمكن معظم هذه المدارس من تغطية المنهج اللبناني المقرر بالكامل وقد يصل بعضها الى تغطية ثلث المنهج، وهذا ما يجعل التلامذة في مواجهة مع مشكلات رئيسية في حل مواد في الامتحانات الرسمية”. واعتبر ان “اعتماد المنهجين في الخاص يرهق التلميذ والهيئة التعليمية على حد سواء ويشعر التلميذ غالباً بضغط كبير عند متابعته برنامج المنهجين ومجمل حصص كل منهما”.
من جهة ثانية، اشار الى “أن الأتعاب التي يتقاضاها فريق عمل الامتحانات الرسمية تخضع لقوانين تنظيمية واضحة لا تحمل اي لغط، علماً ان أي زيادة تحتاج الى اجراءات رسمية تواكب القرار المتعلق بها”. وشدد على ان المديرية تصبو الى ضخ دم جديد في صفوف الهيئة التربوية المشاركة في تنظيم الامتحانات. وقال: “لقد قررنا ان ينضم 15 معلماً جديداً وبعضهم انغلوفونيون للمشاركة في اعداد الامتحانات الرسمية. ونلاحظ اليوم حاجة ماسة لوجودهم في العملية التربوية المواكبة لاعداد الامتحانات الرسمية”.
على صعيد آخر، نفى يرق نفياً قاطعاً الشائعات التي أثيرت عن مشاركة احدى المعلمات، والتي فرضت نفسها بعد لجوئها الى واسطة سياسية على اللجنة الفاحصة لمادة الرياضيات لتلامذة البكالوريا فرع علوم الحياة، وقال: “لم تفرض علينا بأي واسطة او ضغط. نلجأ في كل اللجان الى اعتماد معلم لحل المسابقة”. وعما اذا كانت “تغرد” خارج سرب تخصصها كمعلمة تدرس مادة الرياضيات لتلامذة صفوف الثانوي فرعي علوم الحياة والاجتماع والاقتصاد من خلال حضورها في هذه اللجنة قال: “لا أبدأ. أدت هذه المعلمة دورها بما يعرف بالاجنبية بالـ”كوباي” وهو يعني دور معلم زائر يحاول حل المسابقة كأنه تلميذ لنلتمس من خلال ذلك سهولة المسابقة او صعبوتها”.