يجوز لأمريكا والسعودية ما لا يجوز لحزب الله.. داعش يعود لأحضان صانعيه
قناة اللؤلؤة:
أعلنت ما يسمى بـ قوات سوريا الديموقراطية عن سيطرتها الكاملة على مدينة الرقة الثلاثاء 17 أكتوبر تشرين أول والتي كانت تعد أبرز معقل لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والذي من المفترض أنه يحارب تنظيم داعش الارهابي أعلن سهواً أن عناصر داعش استسلموا فيما تبقى من مدينة الرقة.
في حين لم تفلح محاولات اخفاء مصير ارهابيي داعش في ظل اعلان مجلس العشائر في مدينة الرقة عن دفع الدواعش السوريين إلى الجبهة ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، فيما قال التحالف إن الدواعش الأجانب لن يخرجوا من المدينة ولم يتم نقلهم إلى الجبهات المشتعلة والمتفق عليها هي دير الزور.
تصريحات التحالف الدولي الأخيرة وإعلان مجلس العشائر في الرقة، جاءت قبل أن يحط وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان في مدينة الرقة أبرز معاقل تنظيم داعش الارهابي والذي تموله السعودية بحسب ما أعلنت الحكومة السورية وحلفاؤها.
ومن باب تفاهم سعودي أمريكي على إعادة إعمار الرقة، ووفق مصادر إعلامية سعودية فإن السبهان قام الأسبوع الجاري بزيارة منطقة عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، الثلاثاء الماضي، مع بيرت ماكغورك منسق التحالف الدولي ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة وأجرى عدة اجتماعات مع مسؤولي المدينة للإطلاع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
صحيفة عكاظ التي نقلت الخبر ذكرت أن مسؤلا أمنيا توقع أن يشارك الوزير السعودي في حفل الإعلان الرسمي لتحرير المدينة من تنظيم “داعش” الإرهابي، والذي من المتوقع أن يجري في اليومين المقبلين. ونقلت “عكاظ”، عن مصادر في التحالف الدولي، أن الرياض وواشنطن بحثتا إعادة إعمار الرقة، بحيث يكون للسعودية الدور البارز في هذه العملية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة بحثت مع السعودية والإمارات إعادة إعمار الرقة وتأهيلها عقب الدمار الذي تعرضت له خلال الحرب الطويلة مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
دخول السبهان وهو دبلوماسي سعودي رسمي إلى الاراضي السورية، يخالف المواثيق الدولية ويكشف عن المساعي الأمريكية السعودية إلى تقسيم سوريا. فالسبهان هو نفسه سفير ذات خلفية عسكرية سابقة، ويظهر ذلك من خلال فلتات لسانه سيما حينما اجتاح الارهاب الداعشي العراق وكان حينها سفيراً للرياض في بغداد حيث هاجم السبهان وقتها الحشد الشعبي لحظة احرازه تقدم عسكرياً في جبهات القتال وبدء اندحار التنظيم الارهابي والمشروع الذي كان خلفه في العراق.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد عطلت الاتفاق بإجلاء الدواعش الإرهابيين وعوائلهم من جرود رأس بعلبك في لبنان بعد استسلامهم أمام مقاتلي المقاومة الاسلامية حزب الله، والجدير ذكره أيضاً أنه تقرر نقلهم إلى جبهة دير الزور التي يقاتل فيها حزب الله نفسه. وقد حاولت واشنطن من خلال هذا الاعتراف الترويج إلى كونها المحاربة للتنظيم الارهابي فيما أقدمت هي نفسها على التعاون المباشر مع التنظيم في اتفاق استعادة الرقة فضلاً عما ترشح لوزراة الدفاع الروسية من تنسيق مباشر في الريف الجنوبي لدير الزور والذي حاول خلاله التنظيم السيطرة على الطريق الرابط بين دير الزور ومدينة تدمر.