يبقى الشهداء.. ويخسأ الطارئون
موقع إنباء الإخباري ـ
محمود ريا:
في مثل هذا اليوم، الثاني من آب/ أغسطس عام 2015، تم إجلاء دفعة مهمة من عناصر الإرهاب التكفيري من جرود عرسال، بعد كسر شوكتهم وتحطيم غرورهم.
وبعد ذلك بسنتين، عام 2017 وفي شهرآب/ أغسطس أيضاً، تم إجلاء آخر عنصر ارهابي داعشي متغطرس من الأراضي اللبنانية، بعد إنزال رايتهم وتحطيم تنظيمهم وإذلال قادتهم، من خلال الثلاثية المقدسة: الشعب والجيش والمقاومة.
ظن التكفيريون حينها أن حصونهم مانعتهم، وأن من يقف وراءهم من أميركين وسعوديين وقوى محلية معروفة سيحمونهم، ولكنهم فوجئوا ببأس المقاومين، ورباطة جأش الناس العادبين، فانهاروا واضطروا
للاستسلام الذليل بعدما ذاقوا الموت المهين.
قبل ذلك، وفي آب/ اغسطس أيضاً، ولكن عام 2006، صب الشر الصهيوني كل حقده على أهلنا، فقتل ودمًر، ولكنه في النهاية اندحر، نتيجة الصبر والبصيرة والوعي والصمود.
وقبل ذلك كثير كثير، وبعد ذلك كثير أيضاً، كان النصر حليف هذه القافلة، وكان الخذلان والفشل والسقوط مصير أعدائها ومحاربيها والساعين لها بالشر والكيد والحقد.
وكما كان النصر حليفنا في كل مرة في الماضي، سيكون كذلك الآن وغدآ، لأنها راية مكتوب عليها شعار النصر، ومسدًدة إلى درجة كبيرة، بحيث أن قائدها قال : لقد ولًى زمن الهزائم، وجاء
عصر الانتصارات.
قد ينجح الغدر في سرقة لحظات انتشاء وغرور، ولكن المسار الذي يقود هذه الراية إلى العلى أكبر من الغدر وأعظم، وهو مسار يسحق كل طاغٍ وكل مستكبر وكل عميل وكل متجبر، ولا يبقى لهؤلاء إلا الشعور بالذل والخسران والغيظ، ولنا في تجارب التاريخ الكثير من الأمثلة.
دم الشهيد اذا سقط،فبيد الله ينمو، ويتحول إلى طوفان يجرف كل الطارئين والمدًعين، والخبر ما ترى لا ما تسمع.