وول ستريت جورنال: السعودية قد تستورد البترول في عام 2030
توقع خبراء نفط دوليون أن تحقق المملكة العربية السعودية أرقامًا قياسية في إنتاج النفط خلال الفترة المقبلة، في ضوء تنامي الطلب المحلي على الطاقة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الصيف والذي قد يهدد قدرة الرياض على تكثيف حجم صادراتها النفطية.
وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن إنتاج السعودية من النفط بلغ 3ر10 مليون برميل في اليوم خلال شهر مايو الماضي، ويرى المراقبون أن الرقم مرشح للازدياد خلال موسم الصيف ليصل إلى 11 مليون برميل.
وأشارت إلى أنه على مدار الـ3 أعوام الماضية، ارتفع الطلب السعودي المحلي على الطاقة بنسبة 8%، نتيجة زيادة عدد السكان والمشروعات المعمارية الضخمة، موضحة أن أكثر من 25% من الاستهلاك المحلي للنفط الخام السعودي، يخصص للسيارات والطائرات والمنازل والمشاريع، وهو ما يزداد نشاطه خلال فترة الصيف.
ولفتت إلى أن التعداد السكاني في المملكة صعد بنسبة 17% منذ عام 2005، وبهذه الوتيرة فقد يضطر السعوديون إلى البدء في استيراد النفط بحلول عام 2030 كما توقعت مجموعة “سيتي جروب”.
ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى أن الزيادة المطردة في الطلب المحلي على الطاقة، تأتي في لحظة حرجة للسعودية، حيث يباع النفط الخام بسعر 60 دولارًا للبرميل الواحد، أي بنسبة تقل نحو 40% عن أعلى مستويات له في 2014، كما أن الوفرة في إنتاج النفط الأمريكي قد جعلت الأدوات المعتادة التي تعول عليها الرياض من أجل السيطرة على أسعاره، غير مجدية- على حد قولها.
ووفقًا لهذه التطورات حسبما أضافت الصحيفة، تكتسب الصادرات النفطية للسعودية، أهمية بالغة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، محفزة المملكة على تكثيف حجم إنتاجها، كي تبقي خزانة الدولة المعتمدة على عائدات النفط، واقفة على قدميها.