وكالة أميركية تستخدم أساليب “جيمس بوند” لمراقبة العالم…وهذا ما يفعلونه!
كشف تقرير جديد نشرته مجلة “ديرشبيغل” الألمانية عن قدرة فريق من القراصنة من ذوي المهارات العالية على اعتراض وسرقة البيانات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، مشيرا الى ان وكالة الأمن القومي الأميركي تستخدم فريقا متخصصا من القراصنة لاقتحام أجهزة الكمبيوتر واستغلال الثغرات في البرمجيات مثل نظام التقارير الداخلية لشركة “مايكروسوفت.”
ونشرت “دير شبيغل”، تقريراً بالاستناد على وثائق وكالة الأمن القومي، حول تفاصيل عمل وحدة قراصنة النخبة المعروفة باسم(TAO)، والتي يمكنها “الحصول على ما لا يمكن الحصول عليه” باستخدام أساليب جيمس بوند، بما في ذلك الكابلات المصممة لشاشات الكمبيوتر، وناقل البيانات والاتصالات “يو أس بي” الذي يتضمن أجهزة البث الإذاعي لإذاعة البيانات المسروقة عبر موجات الأثير، واعتراض أجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل إعادة تسليمها واعتراض إشارات الهاتف المحمول.
وفي موازاة ذلك،اكد التقرير أن وكالة الأمن القومي تتسلم شحنات أجهزة الحاسوب المحمولة أو ملحقاتها بهدف زرع برامج خبيثة للتجسس قبل وصولها إلى وجهتها.
أما وحدة قراصنة النخبة، التي تشكلت في العام 1997، فقد اخترقت 258 هدفا في كل بلد تقريبا في العالم، وفقا لمجلة “ديرشبيغل”،وتعمل على سرقة البيانات من خلال استغلال نقاط ضعف الانترنت والبرمجيات في شركات مثل “سيسكو سيستمز” وشركة “هواوي” للتكنولوجيا الصينية.
أما واحدة من بين أكثر الاكتشافات المذهلة، فتتمثل بقدرة وحدة قراصنة النخبة على اختراق أجهزة الكمبيوتر المستندة إلى برامج “ويندوز” من خلال تقارير الأعطال لـ”مايكروسوفت.”
ورغم أن “مايكروسوفت” لم تعلق على الفور، إلا أنها واحدة من شركات التكنولوجية الأميركية، التي تسعى إلى مزيد من الشفافية الحكومية حول أساليب المراقبة في وكالة الأمن القومي.
وتجدر الإشارة إلى أن “دير شبيغل” لم تحدد مصدر وثائق وكالة الأمن القومي، ولكن نشرت تقارير سابقة تستند إلى الوثائق المسربة من قبل الموظف السابق في وكالة الامن القومي إدوارد سنودن والذي سرب معلومات سرية عن برامج التنصت والرصد الإلكتروني التي تطبقها السلطات الأميركية.
المصدر: أ.ف.ب