وسائل إعلام : الولايات المتحدة محاصرة في “ثقب كوفيد المظلم” ولا يوجد خطة للخروج
ذكرت قناة ((سي أن أن)) في تحليل عميق مؤخرا، أن الولايات المتحدة محاصرة في “ثقب كوفيد المظلم، وليس لديها خطة للخروج منه”.
ذكر التحليل الذي نشر يوم الجمعة، أن “هناك فقط تناقضات وتعتيم وارتباك من جانب المسؤولين الاتحاديين الذين ينبغى عليهم رسم المسار الوطني،” مشيرا إلى “فراغ القيادة” كسبب لفشل الولايات المتحدة في السيطرة على المرض.
وانتقد التحليل غياب “جهود متكاملة لإجراء الاختبارات بشكل مكثف وتتبع المخالطين، الأمر الذى يساعد على إظهار بؤر العدوى وعزلها،” بينما انتقد محاولة البيت الأبيض إعادة فتح المدارس في وقت مبكر، حيث يوجد بشأنها رسائل متضاربة حتى داخل الإدارة.
يأتى هذا التحليل في الوقت الذي تحدث فيه الولايات المتحدة سجل الحالات اليومية الجديدة بها كل يوم تقريبا، مع بداية صعود منحنى الوفيات أيضا.
أظهرت بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكينز، أن عدد حالات الاصابة المؤكدة في الولايات المتحدة وصل إلى 3243 ألفا حتى مساء يوم السبت، وتجاوز عدد الوفيات 134700 ألف.
ووفقا لبلومبيرغ نيوز، شهد يوم السبت ارتفاعا كبيرا في الحالات اليومية الجديدة في أنحاء البلاد، حيث تم تسجيل 71389 حالة.
وذكر التحليل ” بعد مرور أشهر مع استمرار أسوأ أزمة محلية منذ الحرب العالمية الثانية، ليس هناك أحساس بأن البلد الممزق يتعاون لمواجهة عدو مشترك. مازال الأشخاص يتجادلون بشأن ارتداء الأقنعة الطبية، تعدي بسيط على الحريات الشخصية يمثل أحد الآمال القليلة لتخفيف انتقال العدوى”.
وأضاف التحليل أن تدابير مكافحة المرض التى أثبتت فعاليتها في البؤر الساخنة الأولى في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم، مثل الإغلاق المبكر والتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة وخطط فتح متعقلة، لم تجذب الحكومة الاتحادية، على ما يبدو.
واستطرد التحليل “لا يوجد إشارة تدل على أن هذه الكفاءة ستصل إلى الولايات المتحدة قريبا. لا يبدو أن الإدارة التي أوكلت مسؤولية محاربة المرض للولايات، لديها الرغبة أو القدرة على بناء أي نظام من هذا النوع،” وضرب التحليل مثالا بمحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بشأن رسم صورة وردية للمرض بإدعاءات خاطئة.
وأشار التحليل إلى أن جهود الولايات المتحدة لمحاربة المرض، “ليست سوى كارثة سياسية،” قائلا إن “المحاولات المتأخرة لإيقاف الفيروس في الولايات الواقعة بجنوب وغرب البلاد تعرقلت بسبب نزاعات بين العمد الديمقراطيين الذين يريدون ارتداء الأقنعة والمحافظين الجمهوريين المقيدين بالأيديولوجيات”.