وزير المصالحة الوطنية السوري يتهم السعودية بتعطيل مسار “فيينا” لحل الأزمة السورية
اتهم وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، السعودية، باستباق المسار الذي أعلنه المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، بعقد اجتماع الرياض، وشدّد على أن النظام السوري مع المسار السياسي لحل الأزمة ومع مبدأ الحوار “غير أن المشكلة تكمن في آليات الحوار وليس في الحوار كمبدأ”.
وقال حيدر، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن “لقاء فيينا أوكل للمبعوث دي ميستورا مهمة تشكيل وفد المعارضة السورية، وليس للسعودية. ومؤتمر الرياض هدف لتعطيل المسار الذي اعتُمد في فيينا”.
وأعرب حيدر عن قناعته بأن السعودية “لا يمكن أن تكون راعية لمسار سياسي في سوريا لأنها طرف في الصراع بالدعم وبالتمويل لجماعات مسلحة كما تعلن بالفعل”.
وأشار حيدر إلى أن عدداً من الإشكاليات ظهرت خلال اجتماع الرياض، لافتاً إلى أن الاجتماع “استبق قرار فيينا والذي تحدث عن تصنيف الجماعات الإرهابية وغير الإرهابية، في الوقت الذي دُعيت فيه جماعات مسلحة لطاولة الحوار قبل التصنيف، كما أن السعودية ليست مفوضة بتشكيل وفد المعارضة الذي سيفاوض الحكومة، علاوة على أن قوى من المعارضة السورية غابت عن الاجتماع سواء بسبب عدم دعوتها أو بسبب رفضها الاجتماع”.
وأضاف حيدر أن الدولة السورية أعلنت منذ أكثر من عامين أنها مع المسار السياسي والحوار. وذهبنا إلى جنيف رغم ملاحظاتنا على بعض الحاضرين، وذهبنا إلى موسكو، ولكن المشكلة تكمن في الآليات وليس في مبدأ الحوار، نحن مستعدون للحوار ولكن وفقاً لما تقرر بالفعل”.
وكانت الرياض استضافت، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، اجتماعاً موسعاً ضم ممثلين عن أطياف المعارضة السورية بالداخل والخارج، بهدف توحيد موقفها قبيل المفاوضات مع الحكومة السورية والمقررة في يناير/كانون ثاني المقبل، للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وأكد المشاركون، في بيان صدر في ختام الاجتماع، استعدادهم “للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، استناداً إلى بيان جنيف1، وبرعاية الأمم المتحدة”.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول أن سفينة دورية روسية اضطرت لإطلاق أعيرة نارية لمنع التصادم مع سفينة صيد تركية في بحر إيجه.
وأضافت الوزارة أنها استدعت الملحق العسكري إلى مقر الوزارة في موسكو على خلفية الحادثة.