واشنطن تريد اتفاقا مع إيران يمكن التحقق من تنفيذه وموغيريني تراه في متناول اليد
نفى البيت الأبيض الأمريكي 24 فبراير/شباط أن يكون الهدف من المفاوضات النووية التي تجريها الولايات المتحدة و5 دول أخرى مع ايران هو التوصل إلى اتفاق لمدة 10 أعوام فقط.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قوله إن “يؤكد البعض أننا نؤيد اتفاقا تكون مدته عشرة أعوام فقط، هذا ليس صحيحا”. نافيا أن يعكس ذلك الموقف التفاوضي للولايات المتحدة وشركائها الدوليين، دون ” الخوض في تفاصيل” الموقف الأمريكي.
وجدد إيرنست التذكير بأن الهدف من المفاوضات لا يقتصر على بلوغ اتفاق مع الإيرانيين، “بل التوصل إلى اتفاق يمكننا التحقق من تنفيذه لاحقا” وتابع “نحتاج الى اتفاق واضح، اتفاق يمكن التحقق منه”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح الثلاثاء أن القوى الكبرى وإيران أحرزوا “تقدما” منذ انطلاق المفاوضات مجددا في نوفمبر تشرين/الثاني 2013.
وقبله أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جنيف الاثنين، بعد محادثات استمرت يومين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أكد أن تقدما نسبيا تحقق في بعض المواضيع، إلا أن الطريق لا يزال طويلا للتوصل إلى اتفاق نهائي.
الخارجية الأوروبية: الاتفاق بات في متناول اليد
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني الثلاثاء في لندن إن الاتفاق بشأن ملف ايران النووي بات “في متناول اليد” داعية مختلف الأطراف الى التحلي “بالإرادة السياسية”.
وقالت موغيريني “لا يمكننا تفويت مثل هذه الفرصة” وذلك في الوقت الذي دخلت فيه المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) مرحلة هامة في جنيف.
وأضافت أن “التوصل إلى اتفاق جيد بات في متناول اليد إذا استمرت الأطراف في التعاون كما تفعل حتى الآن وإذا ما أبدى كل طرف ما يكفي من الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق جيد وتحمل مسؤوليته لاحقا في بلده” وتابعت. “إن التوصل إلى اتفاق شامل يخدم مصلحة الجميع”.
وينبغي للمفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) في جنيف أن تثمر اتفاقا شاملا قبل 31 مارس/آذار وهو التاريخ الذي تم تحديده للخروج باتفاق نهائي يتيح لإيران إنجاز بعض الأنشطة النووية المدنية ويمنعها من حيازة سلاح نووي.