واشنطن بوست: ترامب يدافع عن أكاذيب ابن سلمان
اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدافع عما وصفتها بأكاذيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك رغم تقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” الذي خلص إلى أن ابن سلمان هو من أمر باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة إن “ترامب” ينوي دعم ابن سلمان على الرغم من تقييم “سي آي إيه”، وذلك لأنه لا يريد أن يقول إن إدارته أخطأت في تقديرها بشأن ابن سلمان.
وأضافت الصحيفة إن مسؤولي المخابرات لديهم “ثقة عالية” في تقييمهم، وقاموا بإطلاع الرئيس على أدلتهم التي تضمنت تسجيلًا صوتيًا لعمليات القتل والمكالمات الهاتفية التي قام بها قائد فريق القتل بالإضافة إلى تلك الخاصة بالسفير السعودي في واشنطن.
وأكدت الصحيفة أن ترامب مصر على عدم إلقاء المسؤولية على ابن سلمان حتى الآن.
وطالبت الصحيفة الكونغرس بتغيير “سياسة الولايات المتحدة الخارجية لتكون مبنية على أساس الحقيقة وليس الأكاذيب”.
وقالت الصحيفة إن 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين هم “ليندسي غراهام” و”تود سي يونغ” و”سوزان كولينز” انضموا إلى 3 ديمقراطيين، لتأييد التشريع الذي يتطلب من الإدارة الأميركية فرض عقوبات في غضون 30 يومًا على أي مسؤول في الحكومة السعودية، أو على أحد أفراد العائلة المالكة إذا كان مرتبطا بقتل خاشقجي وفقا لـ”أدلة موثوق بها”.
وبالنظر إلى استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية، فإن ذلك سيشمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
كما سيوقف مشروع القانون معظم مبيعات الأسلحة الأميركية وتسليمها إلى السعودية، إلى أن “تفي بوقف تام للأعمال العدائية في حرب اليمن” وتتوقف عن التدخل في شحنات المساعدات الإنسانية، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وختمت الصحيفة بدعوة الكونغرس إلى التحرك بشكل عاجل وحاسم، إذا استمر البيت الأبيض في حماية ولي العهد السعودي والدفاع عن أكاذيبه.