هُدنةٌ مُزيَّفة وخروقاتٌ مُستمرّة
صحيفة المسيرة اليمنية-
بشائر القطيب:
تعيشُ اليمنُ تحتَ ظروفٍ صعبة وحرجة، تتلقى الكثيرَ من الآلام والمآسي والقصفِ والحصار والدمار من قِبل العدوان الأمريكي السعوديّ، لكن رغم تلك المعيشة تعيشُ اليمنُ حُرَّةً أبيةً صامدةً في وجه كُـلّ مُتمرد غاشم.
مضى الكثيرُ من الوقت وسيمضي المُتبقي من هُدنة عرجاءَ تم الاتّفاق عليها لحل بعض الظروف المعيشية لدى سكان وأبناء اليمن بتدخلٍ أممي ومنظمات إنسانية، لكنهُ اتضح من ذلك أن الأمم المتحدة عامل مساعد لعدم تنفيذ بنود الهُدنة، ولتشجيع دول العدوان على التنصل والمماطلة في عرقلة الهُدنة الإنسانية، كُـلّ شيء ما يزال على مَـا هو في السابق، جميع الرحلات والسفن مُعرقلة!
سفُنٌ محجوزة بعد أنهم قاموا باتِّخاذ جميع إجراءات الفحص والتأكّـد منهما، رغم أن الأمم المتحدة على علم بذلك لكن هي من ترغبُ بهذا، فكل موضوع وراءهُ هدفٌ عسكري بعنوان (ملف إنساني)!
قلبُ الحقائق عن مواضعها والتعمد في التصعيد البري والبحري والجوي وعدم تنفيذ ما تَّم الاتفاقُ عليه وإثباتات على مئات الخُروقات بشكل يومي من الطرف الآخر لن يتم السكوت عنه ولا عَمَّن يقومُ بهذه الأعمال الخارجة عن الإنسانية ولا مبعوثيها الذي يمنعُ متابعةَ الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي وفق الاتّفاق، فكل ما يحدث هو بمخطّط أمريكي؛ كون الخروقات شهِدت حتى محاولاتِ تسلل وخَاصَّة في محافظة مأرب، فالعدوُّ يستغلُّ الهُدنةَ لفرز الوقت والتمكّن من التخطيط باستشارة أمريكية.
هُناك خطوطٌ حمراءُ إذَا تعداها العدوّ لن تتابعَ صنعاءُ العملَ بالهُدنة، ونحنُ نلاحظ أن العدوّ يتعدى بعض تلك الخطوط.
نؤكّـدُ مرةً تلو أُخرى على أننا لن نقبلَ بتمديد الهُدنة مجدداً في حال لن يتم تنفيذ بنود الهُدنة المتفق عليها، نرجو مناقشةَ ملف اتّفاق الهُدنة؛ كون صنعاء ماضية على الوعد وأيدينا ممدودة إلى السلام العادل وليس إلى الاستسلام.
التزامُ صنعاء هو حِرصٌ منها على الهُدنة ورغم الممارسات سنظل متمسكين بضبط النفس؛ لكي نحرص على الوعد؛ كوننا مطبقين لحفظ الأصول وليس المحصول.
لدينا ما سيُفاجِئ الجميعَ لاتِّخاذ كُـلّ ما يلزمُ منا عبر طائراتنا المسيرة والصواريخ اليمنية بجميع أنواعها، وأحرارُ اليمن جاهزون للمعركة الحربية الشاملة، ومن الواضح والمؤكّـد أن دول العدوان لن تتوقف عن تعنتها ومماطلتها وإعدادها للتصعيد إلا عند قصف عُمق دارهم؛ لكي تعلم الرياض وأبو ظبي ماذا تعني الضرباتُ اليمنية الحيدرية.
ما هي سوى رسالة واحدة فقط، فالعدوّ لا يفهمُ ما يُقال له من المجلس السياسي الأعلى ونائبِ رئيس الوزراء والنواب وكذلك وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي أن هناك عملياتٍ مُستمرّةً في العمل، فعليهم إدراكُ الفرصة قبل الرحيل ومعرفة أن الفرصةَ الأخيرةَ ليست كما مضى من الفرص السابقة، فسابق الضربات مؤلمٌ والحاضرُ أشدُّ وآلمُ بإذن الله تعالى.