“هيومن رايتس ووتش”: السعودية ارتكبت جرائم حرب في اليمن وينبغي معاقبة ابن سلمان

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقريرها لعام 2018، إن قوات “التحالف” ضد اليمن الذي تقوده السعودية ويضم الإمارات هاجمت مراراً مناطق مأهولة بالسكان، ومنعت المساعدات الإنسانية عن المدن اليمنية، وارتكبت انتهاكات خطيرة ترقى إلى جرائم حرب.

وأوضحت المنظمة، في تقريرها الصادر في 643 صفحة واستعرض الممارسات الحقوقية في أكثر من 90 بلداً، أن “السعودية وبدعم عسكري من الولايات المتحدة ارتكبت العديد من الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني”.

ووفقاً لما جاء في التقرير، “استخدم التحالف بقيادة السعودية الذخائر العنقودية بالإضافة الى تنفيذ عشرات الضربات الجوية العشوائية التي قتلت آلاف المدنيين في انتهاك لقوانين الحرب، ومنذ ذلك الحين، وثّقت “هيومن رايتس ووتش” 6 هجمات للتحالف أسفرت عن مقتل 55 مدنياً، من بينهم 33 طفل”.

وأكد التقرير أن “التحالف منع دخول البضائع إلى الموانئ البحرية التي يسيطر عليها الحوثيين (حركة “أنصار الله”)”، أغلق الموانئ الهامة، دمر البنية الأساس، وقيد وصول العاملين في المجال الإنساني كما انتهكت الأعمال العسكرية للتحالف الحظر الذي تفرضه قوانين الحرب على تقييد المساعدات الإنسانية وتدمير الأشياء الضرورية لبقاء السكان المدنيين”.

واعتبر أن “هذه الانتهاكات وتجاهل التحالف للمعاناة المبلغ عنها للسكان المدنيين تشير إلى أن التحالف قد ينتهك حظر استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وهي جريمة حرب”.

وبالنسبة إلى الإمارات، أكد تقرير المنظمة أن السلطات الإماراتية تمارس التعذيب على سجناء ومختفين قسراً في اليمن، وفق ما ذكر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.

ودعت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، إلى أن “تطال العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن الدولي قادة عسكريين كباراً في التحالف، بمن فيهم وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، لدورهم في عرقلة المساعدات وغيرها من الانتهاكات”.

وقالت ويتسن: “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرهم يخاطرون بالتواطؤ في الضربات الجوية غير القانونية التي ينفذها التحالف من خلال الاستمرار في تقديم أسلحة إلى السعودية. في مواجهة أسوأ أزمة انسانية في العالم”، كما دعت الحكومات إلى أن “تحثّ الأمم المتحدة على فرض عقوبات ضد القادة السعوديين وعدم بيع مزيد من القنابل لاستخدامها في ضرب الأسواق والمدارس والمستشفيات اليمنية”.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.