هيومن رايتس ووتش: استهداف قوات التحالف لمستودع تابع لمنظمة اوكسفام في اليمن جريمة حرب
اعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، استهداف طيران قوات التحالف الذي تقوده السعودية، مستودع تابع لمنظمة الإغاثة الدولية “أوكسفام” في اليمن “جريمة حرب”، مؤكدة أن “التحقيق يظل مطلوبا”.
وأشارت المنظمة في بلاغ صحفي – تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) – إلى أن “الهجوم على منشأة “أوكسفام” الذي وقع في صعدة أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل، مجهول الهوية، لافتة إلى أن “اوكسفام” كانت قد زودت قوات التحالف بإحداثيات المبنى لحمايته من الاستهداف”.
وقالت المنظمة إن “حقيقة أن مستودع أوكسفام كان معروفا لقوات التحالف تثير المخاوف من أن الهجوم كان متعمدا، وتعد الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب التي ارتكبت بنية جنائية – والتي هي، متعمدة أو متهورة – تعد جرائم حرب”.
وأضافت المنظمة “على الحكومات التي شاركت في الهجوم التحقيق بنزاهة في الغارة الجوية التي ضربت بضائع مدنية ومبنى لا يبدو أنه استُخدم لأغراض عسكرية”.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، جو ستورك: “إن تدمير مستودع لمنظمة إغاثة يؤدي لإلحاق الضرر بكثير من المدنيين حتى أولئك الذين ليسوا على مقربة من منطقة القصف، ويهدد إيصال المساعدات في كل مكان في اليمن، والتصريحات السعودية بأن الهجمات الجوية قد انتهت، لا تنهي الالتزامات بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب”.
وأضاف جو ستورك: “يجب على الولايات المتحدة أن تكشف إن كانت ضالعة في الهجوم على مخزن أوكسفام، وإذا كان الأمر كذلك، فعليها المشاركة في إجراء تحقيق مناسب” وإذا انتهت الحملة الجوية لقوات التحالف، فإنه يظل لدى الولايات المتحدة مصلحة في أن يتم التحقيق في الهجمات غير القانونية المزعومة وتعويض الضحايا”.
وأكدت هيومن رايتس ووتش أن الوضع الإنساني المتردي في اليمن يزداد سوءا بفعل الهجمات على إمدادات الإغاثة.
وأوضحت المنظمة أنه “بموجب قوانين الحرب، لا يسمح باستهداف المدنيين أو الأعيان المدنية بشكل متعمد على الإطلاق. كما تحظر قوانين الحرب الهجمات العشوائية، التي تشمل الهجمات غير الموجهة إلى هدف عسكري محدد”.
وكانت منظمة أوكسفام أصدرت في 19 أبريل الماضي بيانا “أدان بشدة” قصف منشآتها.
وقال متحدث باسم منظمة أوكسفام “إنه من المثير للقلق أن تتعرض المنشآت الإنسانية للهجوم، وخاصة عندما ينظر المرء لحقيقة إعطائنا المعلومات التفصيلية لمواقع مكاتبنا ومنشآت التخزين لقوات التحالف”.
وأكد أنه “لم يكن لمحتوى المستودع أي قيمة عسكرية. بل كان يحتوى الموقع فقط على الإمدادات الإنسانية المرتبطة بتسهيل الحصول على المياه النظيفة لآلاف الأسر في صعدة”.