’هيومن رايتس واتش’ حول أزمة النفايات في لبنان : ’كأنك تتنشق موتك’
أكدت منظمة “هيومن رايتس واتش” ان حرق النفايات في الهواء الطلق في لبنان تعد ممارسة خطيرة ويمكن تفاديها، مشيرا إلى ان ذلك يسبب خطر الإصابة بمشاكل صحية على المديين القصير والطويل.
وقالت المنظمة في تقرير مفصل نشرته على موقعها الالكتروتي إن هذه الممارسات “تستدعي التزام الحكومة اللبنانية القانوني بحماية صحة مواطنيها”، مشيرة إلى ان “حرق النفايات في الهواء الطلق في لبنان يأتي نتيجة عدم معالجة الحكومة النفايات الصلبة بطريقة تلتزم القوانين البيئية والصحية التي من شأنها حماية الناس”، وقالت “يتعرّض الأطفال وكبار السن للخطر أكثر من غيرهم”.
وأوضحت انه “يتم الحرق في الهواء الطلق عندما تنهار خطط إدارة النفايات، مثلما حصل في بيروت وجبل لبنان خلال أزمة النفايات 2015 التي تكدّست خلالها النفايات في الشوارع، واضافت ان الحكومة المركزية تولي الأولوية لبيروت وجبل لبنان في جمع النفايات – وتنتج هاتان المنطقتان نصف نفايات لبنان المنزلية الصلبة فقط – في حين تترك البلديات الأخرى لتتدبر أمرها بنفسها دون أي دعم مالي أو تقني أو مراقبة”.
واشارت المكنطمة إلى ان خطورة آثار حرق النفايات المضرّة على الصحة المواطنين، تستدعي التزام لبنان بواجباته تجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان، لبنان دولة عضو في “العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”، ما يتطلب منه اتخاذ خطوات لتحقيق حق الإنسان “في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه”.
وأكدت ان لبنان لم يطبق خطة وطنية لإدارة النفايات الصلبة تشمل البلد بأكمله، فحسب أحدث أرقام حكومية منشورة، أنتج لبنان أكثر من مليوني طن من النفايات المنزلية في 2014. واشار باحثون في “الجامعة الأميركية في بيروت”،إلى ان 10 إلى 12% فقط من نفايات لبنان لا يمكن تسبيخها (تحويلها إلى سماد) أو إعادة تدويرها، مع ذلك 77% ترمى في مكبات مكشوفة أو تُطمَر. وبالاعتماد على أرقام وزارة البيئة، هناك 941 مكبا مكشوفا في البلاد، منها 617 للنفايات المنزلية الصلبة، وأكثر من 150 منها تُحرّق في الهواء الطلق بمعدل مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.