هيومن رايتس فيرست: الوعود الأميركية بدعم حقوق الانسان في العالم لم تحدث
انتقد مدير برنامج المدافعين في منظمة “هيومن رايتس فيرست” الإيرلندي براين دولي، الجمعة، وعود الإدارات الأميركية المتتالية بشأن حماية ودعم الناشطين والعاملين في مجال حقوق الانسان عبر العالم.
وفي مقال نشرته “الهافينغتون بوست”، قال دولي إن “على مدى سنوات كثيرة، سمعت المدافعين عن حقوق الإنسان يعربون عن خيبة أملهم من أن واشنطن لا تقوم بما يكفي لحمايتهم ودعمهم”، لافتاً إلى أن “التوقعات كانت مختلفة بالنسبة للولايات المتحدة، ويعززها خطاب الوعود من قبل الإدارات المتتالية”.
وأشار الناشط الحقوقي الإيرلندي إلى أن “خطاب (الرئيس الأميركي السابق بارك) أوباما في أيار/مايو 2011 بخصوص الانتفاضات في الشّرق الأوسط في وقت سابق من ذلك العام وعد بتقديم الدعم إلى المجتمع المدني، بمن في ذلك أولئك الذين قد لا يعاقبون بشكل رسمي، والذين يجهرون بحقائق غير مريحة”.
واستدرك دولي بالقول إن “ذلك لم يحدث دائماً – أسألوا المعارضين البحرينيين الذين جهروا بحقائق غير مريحة، لا يزال كثيرون منهم في السجن – لكن حتى الآن كانت واشنطن مكاناً يلجأ إليه المدافعون لطلب المساعدة”.
وأضاف الناشط الحقوقي الإيرلندي أن “الأمر الآن في خطر، حيث أن رئاسة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب افتتحت عهدها بالاعتداء على حقوق الإنسان”، وتحدث عن وجود “بعض جيوب الدعم القوية لدى الحكومة الأميركية ليجدها نشطاء حقوق الإنسان، بما في ذلك لدى الموظفين في السفارات الأمريكية، وأعضاء الكونغرس، ولجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، غير أن المدى أمام المدافعين الآملين بالحصول على الحماية الأميريكية يبدو الآن قاتماً”.
وختم دولي بالقول إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو “غوتيريس صرح علنًا أنّه في صف المدافعين عن حقوق الإنسان. ويبدو من الواضح، بشكل متزايد، أن الرئيس ترامب ليس كذلك”.