هيئة نصرة القدس: إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين لخفض وجودهم وإبعادهم
قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى، إن سياسية إسرائيل فى هدم منازل المواطنين الفلسطينيين تهدف إلى تقليص الوجود الفلسطينى وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين.
وأوضح عيسى، فى بيان اليوم، الثلاثاء، أنه وفى إطار سياسة هدم المنازل واصلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ممثلة بما يسمى بالإدارة المدنية فى الضفة الغربية وبــ”بلدية القدس” سياسة هدم منازل الفلسطينيين وبوتيرة أعلى مما كان عليه فى السنوات الماضية، بذريعة وجود أسباب أمنية أحيانا، وبعدم وجود ترخيص وفقا لقوانين التنظيم والبناء الإسرائيلية أحيانا أخرى.
وأضاف عيسى أن “سلطات الاحتلال مستمرة فى هدم المنازل الفلسطينية فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية متذرعة بالشق الآخر من ادعاءاتها وهو عدم الترخيص، فى الوقت الذى تابعت فيه استخدام قوانين التنظيم لمنع إعطاء ترخيص البناء بطريقة تعسفية”، مشيرا إلى أن “إسرائيل منذ أيام احتلالها الأولى للضفة الغربية وقطاع غزة عملت على إلغاء سلطات التنظيم والبناء المحلية ونقل صلاحياتها لضباط من الجيش الإسرائيلى، ومن ثم نقلها فى مدينة القدس الشرقية لموظفين من بلدية القدس.. وقامت السلطات الإسرائيلية بالسيطرة على التخطيط الهيكلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وصادقت على مخططات هيكلية كان الغرض الرئيسى منها الحد من التوسع العمرانى الفلسطينى”.
وأوضح عيسى أن هدم المنازل وغيرها من المبانى بحجة عدم الترخيص يندرج ضمن تدمير الممتلكات المحظورة بموجب المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، كما أن هذا الهدم يشكل انتهاكا للحق فى السكن الملائم الذى كفلته المواثيق والأعراف الدولية. وأضاف أن هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وخاصة تلك التى تدعى إسرائيل أنها أقيمت دون ترخيص, يأتى فى الوقت الذى تتساهل فيه إزاء مخالفات المستوطنين فى بناء وحدات سكنية جديدة، فالسلطات الإسرائيلية لم تتخذ خطوات حقيقية لإجلاء المستوطنين عن المناطق التى يضعون أيديهم عليها بالقوة، بل على العكس تقوم بتشجيعهم على احتلال المزيد.