هل يشعل الشيخ الأسير الحرب بين السلفيين بمعية الفنان التائب؟
موقع عربي برس الإخباري ـ
جواد الصايغ:
إنتهت فترة الهدنة بين مشايخ طرابلس السلفيين، وإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير بعد إعتزام الأخير القيام بزيارة عاصمة الشمال رفقة الفنان فضل شاكر بعد تلقيه دعوة من “هيئة السكينة الاسلامية” التي يرأسها أحمد الأيوبي لإقامة مهرجان شعبي تحت عنوان “انعقاد اللقاء الإيماني مع أبناء طرابلس” في منطقة الميناء.
المهرجان الذي يزمع الشيخ أحمد الأسير إقامته في طرابلس يأتي إستكمالا لفتوحاته في المناطق ذات الأكثرية السنية، تمهيدا لإعلان زعامته الدينية الأحادية، بعيد تعمده الدائم تهميش المشايخ السلفيين المتواجدين على الساحة الطرابلسية، والذين يتقدمهم مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال، وعضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي الذي حاول في السابق إستقطاب الأضواء بعد دعوته إلى تشكيل مجلس عسكري لأهل السنة، في خطوة هدفت بشكل أساسي إلى حجب الأنظار عن إمام مسجد بلال بن رباح أكثر مما هدفت إلى تشكيل جناح عسكري فعلي بحسب بعض المقربين من الشيخ الرافعي.
مصادر المشايخ المناوئين لإمام مسجد بلال بن رباح تشير إلى “أن زيارة الأسير إلى طرابلس لن يكتب لها النجاح، وستكون فاشلة بإمتياز نظرا لرغبة مشايخ طرابلس في كشف عورة الشيخ الصيداوي شعبيا، وإظهار الحجم الحقيقي لمؤيدي الأسير في عاصمة الشمال، والذين لا يتجاوزون العشرات إذا ما أضيف إليهم أنصار حلفائه في المدينة كالشيخ عمر بكري فستق، ورئيس جمعية إقرأ الشيخ بلال دقماق”، مضيفة” حتى لو نجح المهرجان فإن موضوع زيارة الأسير إلى طرابلس لن يمر مرور الكرام، فزمن السكوت عن أخطائه ولى إلى غير رجعة، ولن ينجح في إختراق ساحتنا حتى ولو تاب على يديه جمع من الفنانين، والفنانات، فلا فضل شاكر، ولا اناشيده ستساعد الأسير على سحب البساط من تحت اقدامنا، فطرابلس لن تكون صيدا ثانية، ولا حتى مجدل عنجر”.
المصادر تعلن أن “الأسير حاول التدخل في موضوع المختطفين اللبنانيين في سورية، ليس لسبب إلا لقطع الطريق على هيئة العلماء المسلمين التي تقوم بجهود جبارة من أجل إطلاق سراحهم، هو فتح المعركة، وبالتالي عليه تحمل أوزارها، ومشايخنا أصابهم الملل من كثرة لعبهم لدور ام الصبي على الساحة السلفية”.
جدير بالذكر ان زيارة الشيخ أحمد الأسير إلى طرابلس ليست الأولى من نوعها، فالأسير كان قد دخل المدينة إبان إعتقال الشاب السلفي شادي المولوي حيث أطلق من ساحة النور دعوته الشهير إلى إقامة الضاحية الشمالية على غرار منطقة الضاحية الجنوبية.
ردة الفعل السلبية التي يظهرها خصوم الشيخ أحمد الأسير في طرابلس يبدو أنها لا تلاقي أي أصداء عند حلفائه في المدينة الذين يفضلون العمل “بصمت غير مكترثين بالتفاهات، والإشاعات التي يطلقها المغرضون الذين يهدفون إلى النيل من الشيخ الأسير لأنه أصبح رمزا دينيا كبيرا، ولأن زياراته إلى المناطق تساعده على التقرب أكثر من أبناء طائفته المغبونين جراء ممارسات قادتهم السياسية، والدينية، والتعرف على احوالهم عن قرب”.
وحول الكلام الذي يقال عن أن من يريد زيارة مدينة طرابلس لإقامة مهرجان له يجب عليه أولا زيارة مشايخها، والوقوف عند خاطرهم تسأل المصادر المقربة من المشايخ السلفيين المهللين لزيارة الشيخ الأسير إلى المدينة “هل إستأذن الشيخ داعي الإسلام الشهال من الفعاليات الدينية في طريق الجديدة عندما قرر زيارتها، لماذا يحللون ما يريدون لأنفسهم، ويحاولون تحريمها علينا، بإختصار الشيخ الأسير سيدخل طرابلس الأحد ورأسه مرفوع لأن أحبته وإخوته في المدينة كثر بحمد الله، ومكانته محفوظة في قلوبهم، وعقولهم”.
المصادر تعلن أن الشيخ الأسير وفي إطار دفاعه عن أهل السنة، والجماعة “عازم على إعادة طرح موضوع الموقوفين الإسلاميين إلى العلن، وهو سيعلن عن جملة خطوات من شأنها إعادة وضع هذا الموضوع على نار حامية، وهنا تكمن مشكلة غير المرحبين بزيارة إمام مسجد بلال بن رباح لأنهم يعلمون في قرارة نفوسهم أن نجاح الشيخ في تحقيق مطلبه القادم، سيمحي أسماء المشايخ الذين تاجروا بهذه القضية من ذهن أبناء طائفتنا إلى الأبد”.