هل كشفت روسيا أسرار أميركا العسكرية؟
أعلن رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية، الجنرال مايكل فلين، أنه في عالم الاستراتيجيات العسكرية، يجب تحسبا دراسة كافة خطط الطوارئ، تحديدا الأسوأ منها، وشدد على ضرورة استعداد واشنطن لاحتمال كشف روسيا عن خططها العسكرية ، وأسرار أخرى، ربما بواسطة المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن.
وقال فلين، خلال مقابلة إذاعية مع الراديو القومي العام، الجمعة، عن سنودن، الذي اختلفت الآراء بشأن تصنيفه كبطل أو خائن: “قلقي ينحصر في احتمالية سرقته معلومات عن القدرات الدفاعية، حيث عمل، وبالتالي انتقلت المعرفة إلى أيدي أعدائنا، وفي هذه الحالة هي روسيا بالطبع”.
وسرب المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأميركي وثائق هائلة متعلقة ببرنامج تجسس أميركي ضخم، بدأ العمل به منذ هجمات 11 أيلول عام 2001، قبل فراره وقبول الحكومة الروسية منحه حق اللجوء السياسي.
وأعرب المسؤول الاستخباراتي عن قلقه بشأن معلومات سرية ربما بحوزة سنودن، لافتا إلى أن معلومات تتعلق بأنظمة وتقنية الأسلحة، وقدرات استخباراتية وعملياتيه، لم يكشف عنها المتعاقد الأمني السابق بعد، ربما وقعت بأيدي الروس.
وأضاف: “حقيقة، لا نعلم بما لدى سنودن، علينا افتراض الأسوأ ووضع توصيات لقيادتنا إزاء الكيفية التي يمكن بها تخفيف حدة بعض المخاطر التي ربما قد تنجم عن ما تم الكشف عنه”.
وشدد على “ضرورة أن تفترض الاجهزة الاستخباراتية، بأن روسيا، أما تحصلت بالفعل على معلومات بحوزة سنودن أو أنها تحاول ذلك، واصفا الوضع بأنه “خطر للغاية”، وأضاف أن “هذه الاحتمالية تعني ضرورة إجراؤنا بعض التعديلات، والتوصيات حيال الكيفية التي سنستجيب بها لذلك”.
وختم “هذا أمر سنتعامل معه لعدة سنوات مقبلة”، مرجحا “إمكانية تغيير الإجراءات والتقنيات والتكتيكات المعمول بها حاليا”.
وتزامنت تصريحات المسؤول الأميركي مع استعراض عسكري روسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، في تحد للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الأوروبيين، بشأن استقلال الجمهورية التابعة للاتحاد السوفيتي سابقا.
وسبق أن نبه فلين، بجانب مدير الاستخبارات القومية، جيمس كلابر، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي في كانون الثاني الفائت، إلى أن تسريبات سنودن أحدثت ضررا بالغا بأمن الولايات المتحدة.
المصدر: CNN