هل كان وسام الحسن مقاتلاً في الجيش السوري الحر أم ناشطاً سلفياً؟
موقع التيار الوطني الحر الإخباري ـ
مارون ناصيف:
هل كان وسام الحسن مقاتلاً في الجيش السوري الحر أم ناشطاً سلفياً مع تنظيم القاعدة والمجموعات الجهادية؟
هل كان وسام الحسن كتائبياً منذ نعومة أظافره ومقاتلاً مع حزب “الله –الوطن – العائلة” أم قواتياً من رفاق درب رئيس حزب القوات سمير جعجع؟
هل كان وسام الحسن في يوم من الأيام نمراً أحرارياً أو من أقرب المقربين الى رئيس حزب الوطنيين الأحرار وآل شمعون؟
هل كان وسام الحسن رجل الأمن لكل اللبنانيين أم ناشطاً في تيار المستقبل؟
أسئلة قد يكون من المعيب طرحها اليوم فيما لو بقي تشييع اللواء الحسن في إطاره الطبيعي وفيما لو احترم المشيعون هيبة الموت، غير أن المشهد الذي إستفز الرأي العام اللبناني بالأمس في ساحة الشهداء فرض هذا النوع من الأسئلة.
فهل من المقبول مثلاً أن يتوجه رئيس حزب القوات اللبنانية بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة، بالتعزية الى تيار المستقبل علماً ان الحسن هو أحد كبار ضباط قوى الأمن الداخلي؟
وهل من المعقول أن يستغل المشيعون الآذاريون دماء وسام الحسن لإقتحام السراي مظللين بأعلام الجيش السوري الحر والرايات السلفية جنباً الى جنب مع أعلام القوات اللبنانية والكتائب؟
نعم تحت هذه الشعارات حاول أصحاب ثقافة الشغب أولاً الإعتداء على مبنى الرئاسة الثالثة، وهم الذين أتحفوا اللبنانييين في الماضي القريب بمزايداتهم في الدفاع عن الموقع السني الأول ألا وهو رئاسة الحكومة. فهل نسي اللبنانيون شعار “السراي الحكومي خط أحمر” الذي اطلقته قوى الرابع عشر من آذار بوجه قوى المعارضة يوم إمتلأت ساحتا رياض الصلح والشهداء بالمعارضين السلميين للرئيس فؤاد السنيورة من دون ان يرف للأخير جفن؟
وهل نسي اللبنانيون كيف أن معارضي السنيورة آنذاك احترموا هذا الموقع ولم يجرؤ أحد من مناصريهم على إقتحام السراي علماً أن أعداد المشاركين في تظاهرة المليون والنصف الشهيرة، فاقت أضعاف أضعاف العشرات الذين حاولوا بالأمس إلإعتداء على السراي عبر عصيهم وحجارتهم كما قنابل المولوتوف التي رموها على عناصر قوى الأمن المولجين أمن هذا المقر؟
نعم سقط القناع الآذاري بالأمس، وسقطت معه شعارات الثورة السلمية اللاعنفية، إذ سيطر العنف على المشهد ككل، ولم يكن هناك سوى الشغب لإستغلال دماء وسام الحسن التي سرعان ما إنقلبت على مستغليها الذين مهما حاولوا أن يتنكروا لما حصل وأن يغسلوا أيديهم من مثيري الشغب فلن يستطيعوا.
في المحصلة، كلمة حرام واحدة يمكن أن نقولها بالأمس والمعني بها حصراً عائلة اللواء وسام الحسن، من الوالد والوالدة الى الزوجة فالولدين، لأن هؤلاء حرموا من تشييع والدهم وسط أجواء من الحزن ومواساة الأقارب، وحرموا من الصلاة عن راحة نفس الوالد الذي تحول تشييعه إنقلاباً على الدولة ومنطقها.