هل حان موعد الإعلان عن ’الذراع السياسي’ لـ ’داعش’ في لبنان؟
موقع العهد الإخباري ـ
محمد كسرواني:
لا يختلف عادة كلام عضو كتلة حزب “المستقبل” خالد الضاهر في كل إطلالة إعلامية أو مؤتمر صحافي يعقده. “فالسيناريو” في كل مرة يعيد نفسه. هجوم على حزب الله والحكومة السورية والجمهورية الإسلامية الايرانية، تحريض على الجيش اللبناني، تجييش للرأي العام وثناء ومدح لـ “مكارم” المملكة العربية السعودية. وطبعاً لا يخلو الأمر، في كلام الضاهر، من “بهارات” التحريض المذهبي والطائفي.
أما في مؤتمره الصحافي الذي عقده في منزله بطرابلس يوم الأحد الماضي فقد بدا وكأن النائب الضاهر استخدم كل ما في جعبته التحريضية ليصل به الأمر في نهاية المطاف ويهدد بـ”الآتي الأعظم” متكئاً على إرهاب “الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش”. فبين التمايل على لحن الانفتاح على الرأي الآخر وضرورة الحوار، لم ينكفئ الضاهر عن تحميل حزب الله مسؤولية جرّ النار السورية الى لبنان.
اما “المحزن المبكي” في كلام الضاهر هذه المرة، فأن يصل به الحال ويعتبر أن حزب الله هو الجهة المنفذة للتفجير الانتحاري في حارة حريك بغية “لمّ صفوفه”.
النائب عن “التيار الأزرق”، الذي لم يخلُ كلامه من العبارات الطائفية (سنة، شيعة، صفويين، سلفيين)، ذهب أبعد من اتهام حزب الله والتبرير للتكفيريين إجرامهم كنتيجة حتمية لتدخل حزب الله في الأزمة السورية. هذه المرة خلع الضاهر عن نفسه “عباءة التبريرات” ولبس “عباءة المحاماة” عن الانتحاريين. غير اسمهم، فباتوا من الآن وصاعداً “استشهاديين”.
أوكل لنفسه منبرهم الإعلامي، وحول حزبه الى “الذراع السياسي” لهم في لبنان. وفي أول “بيان” القاه يوم أمس قال الضاهر مخاطباً حزب الله واللبنانيين “من موقعي أحذركم من الاستمرار في التوغل في استباحة الدماء السورية، فأنقذوا أنفسكم قبل فوات الأوان وأنقذوا شبابكم الشيعة من الموت على أرض غيرهم ومن أجل قضية ليست قضيتهم بل من أجل مصلحة إيران ومشروعها الصفوي الفارسي الشيعي الذي يبغض العرب وانتم منهم”.
لم يرتق الضاهر “للمنزلة” هذه كونه “المبشر به” فحسب. ففي حين ادعى أن “والدته عندما كانت حاملاً به جاء النبي -الأكرم محمد (ص)- في المنام إلى والده وبشره به”، اعتبر أن هذه البشارة طيبة إذ أصبح بعدما اخبره أهله بهذا الأمر كالصاروخ المنطلق ولا أحد يقف في وجهه، حسب ادعائه. فهنيئاً لـ “داعش” بصاروخها الجديد!