هل تقاتل قطر بأموالها ضد النفوذ الأميركي في سورية؟؟
وكالة أنباء آسيا-
كتب علي يونس:
كثفت قطر من نشاطها (الاجتماعي)منذ أسابيع بشل سوريا في المناطق التي تحتلها تركيا ، وتعمل منظمة مدنية واغاثية قطرية في مجالات تتعلق بصيانة الطرق والبنى التحتية والمائية والكهربائية ، فضلاً عن المجال الصحي والتربوي، وذلك من خلال بناء مرافق طبية ومدارس في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية وفصائل المعارضة الموالية لها في شمال وشمال غرب سوريا.
وفي المقابل يكثف الاميركيون من زيارات مسؤوليهم المرتبطين بالمساعدات الانسانية الى مناطق نفوذ قسد الانفصالية في تسابق مع تركيا لبناء قاعدة صلبة لكيان انفصالي تركي في سورية.
وهنا يلفت المرء السؤال الذهبي، فهل تمول قطر نفوذ تركيا والاخيرة تعارض مشروع اميركا بين الاكراد؟
السؤال لا يمكن الاجابة عليه الا عبر التفكير العقلاني الذي يقول منطقه بأن تركيا لا تنفصل عن السياسة الاميركية الا في ملفات قليلة جدا أهمها الملف الكردي. لكن قطر لا يمكن ان تنفصل عن النفوذ الاميركي بتاتا وليس حتى لصالح العلاقة مع تركيا. وانما يمكن فهم النشاط القطري في دعم الاحتلال التركي لمناطق في سورية كرسالة طمأنة اميركية وعملية. فهي تسمح لقطر بتثبيت الوجود التركي شعبيا، مقابل ان لا تعارض تركيا قيام كيان نفوذي لها قوامه الاكراد.
وفي السياق أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، تعيين منسّق خاص للجنة في مناطق الإدارة الذاتية، بشمال وشرق سوريا. وجاء في البيان، أن الوضع الإنساني في شمال شرقي سوريا “غير مقبول”، وتطرقّ البيان إلى الأوضاع الخاصة في مخيّم الهول، “وأشار، إلى أن المنسّق الخاص للجّنة الدولية للصليب الأحمر سيتعاون مع الدول والمنظّمات والجهات الفاعلة المعنية الأخرى في المنطقة.
مصدر سوري قال أن بيان الصليب الاحمر رسالة دعم اضافية للكيان الكردي الانفصالي وتعاطي واقعي مع كيان قيد التشكيل يدعمه الاميركيون فعليا بكل مقوماته ويسخرون حتى الصليب الاحمر لاعتباره كيانا ” له مشروعية”