هل تستعد إسرائيل لتوتير الأوضاع على حدودها الشمالية مع لبنان؟
صحيفة اللواء اللبنانية:
وصلت معلومات إلى كبار المسؤولين عن استعداد إسرائيل لتوتير الأوضاع على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع القليلة المقبلة، وبعد تأليف الحكومة الإسرائيلية، بعد اجراء الانتخابات والمتوقع ان تكون برئاسة نتنياهو الذي يصعد في وجه النووي الإيراني و«حماس» و«حزب الله».
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن نوايا إسرائيلية مبيتة ضد ما وصفته تحركات وتمدد «حزب الله» في الأراضي السورية وباتجاه الجولان قرب الحدود مع إسرائيل منذ الأحداث التي وقعت في شهر كانون الثاني الماضي ولا تزال على وتيرة مرتفعة وتزداد يوماً بعد يوم تحسباً لاحتمالات حدوث أي عمل عسكري من قبل الحزب ضد إسرائيل انطلاقاً من المواقع المستحدثة الجديدة، الثابتة أو المتحركة.
ونقلت هذه المصادر عن كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن ما يحصل في هذه المناطق المحاذية للأراضي التي تحتلها إسرائيل في الجولان ليس امراً عابراً، بل هو مخطط له من الجانب الإيراني تحديداً وله علاقة مباشرة بملفات المنطقة وتحديداً بالمفاوضات الجارية بين الدول العظمى وإيران بخصوص الملف النووي الذي تعارض إسرائيل التوقيع عليه لخطورته على أمنها ومستقبلها في المنطقة.
واستناداً إلى المصادر المذكورة فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون ان أي عمل عدائي يحصل ضد قواتهم أو سكان المستعمرات المواجهة للجولان، سيتحمل مسؤوليته «حزب الله» الذي يتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت مقرات ثابتة ومحصنة لادارة مثل هذه العمليات وليس أي جهة أخرى، وسيقوم الجيش الإسرائيلي بالرد على هذه الاعتداءات حتى ولو حصلت في المناطق المتنازع عليها كمنطقة مزارع شبعا، لافتة إلى ان ذيول العملية الأخيرة لم تنته بعد، وأن عدم الرد عليها كان بسبب الضغوط الكبيرة التي تعرّضت لها إسرائيل من أكثر من جهة وخصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية، الا ان ذلك لا يعني السكوت نهائياً وعدم مراقبة ما يحصل والتحضير لإجراءات وردود فورية أكثر قسوة من السابق لمنع تكرارها.
وأشارت المصادر الدبلوماسية الغربية إلى ان فحوى التحذير الإسرائيلي من مغبة قيام «حزب الله» بأي عملية ضد القوات الإسرائيلية بالجولان أو غيرها قد نقلت عبر الأطر الدبلوماسية للجانب اللبناني مؤخراً وعلى ارفع المستويات وتم ابلاغه بضرورة أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد وعدم التهاون فيها تفادياً لردود فعل مدمرة، وقد تم نقل هذه التحذيرات الدبلوماسية بالواسطة إلى مسؤولين وقيادات في «حزب الله».