هل تتحدى السعودية مشاعر المؤسسة الدينية بإعدام النمر؟
قناة نبأ:
يبدو ان اصحاب القرار في المملكة السعودية قرروا صم اسماعهم عن صوت الحكمة والصواب، وباتت نزعتهم الانتقامية من معارضيهم ، في مقدمة اولوياتهم ، فلم تعد التداعيات الخطيرة التي سيخلفها مثل هذا القرار ان تم تنفيذه بالفعل على الصعيدين الداخلي والدولي
بات واضحا ما تعتمده السلطة السعودية في سياساتها الاعلامية، حيث تعتمد دائما التدرج لتمرير ما تريد عبر تسريبها للاخبار بقراراتها القمعية قبل تنفيذها بفترة حتى تمتص اي نقمة و ردة فعل محتملة.
فرغم تكرار المناشدات الدولية والحقوقية التي وجهت للملك سلمان للتراجع عن قرار الاعدام الا ان المؤشرات كلها حتى الان ليس فيها ما يشير الى استجابته لاي منها. وسواء علم بما يجري من حوله ام لم يعلم ، فان مجرد التفكر بما ستؤول اليه تداعيات الامور في حال تنفيذ قرار الإعدامات؛ يبقى رهن القراءة الواقعية والصحيحة للمواقف المنددة بالاحكام الجائرة التي برزت خلال الفترة الماضية ، لاسيما مواقف المرجعيات الدينية التي تعتبر اعدام رجل دين ينتمي الى مؤسستها الدينية تحديا كبيرا لايمكن السكوت عنه.