هل تتجه قضية مخطوفي أعزاز إلى نهايتها السعيدة فعلاً خلال الساعات المقبلة؟
بالرغم من أن الحديث عن إقفال ملف المخطوفين اللبنانيين في بلدة أعزاز السورية قد تكرر أكثر من مرة في الشهور الماضية، دون أن يثمر هذا الحديث فرحة في قلوب أهالي المخطوفين، وإفراجاً عن هؤلاء المظلومين الذين كان كل ذنبهم أنهم يمرون في الأراضي السورية عائدين من زيارة العتبات المقدّسة في إيران، إلا أن الحراك المعلوماتي السائد هذه الساعات في الصحافة اللبنانية يؤشر إلى وجود معطيات حقيقية قد تنتج إفراجاً سريعاً عن هؤلاء المخطوفين.
صحيفة الأخبار اللبنانية قالت إن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نقل إلى الرؤساء الثلاثة ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس، بعد عودته من زيارة لقطر إنه “بعد طول جمود وانتظار، بدا أن قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزار سائرة نحو الحل”.
وبحسب مصادر قريبة من مرجع رئاسي ـ وحسب الأخبار ـ فإن اللمسات الأخيرة توضع على صفقة الإفراج عن المخطوفين الذين نُقلوا إلى مكان آمن مباشرة عند الحدود السورية ــ التركية، بما يجعلهم عملياً في مكان يخضع لسيطرة الأمن التركي.
ولفتت المصادر إلى أن النقطة التي بقيت عالقة في المفاوضات هي في إمكان الإفراج عن المخطوفين دفعة واحدة أو تجزئة عملية الإفراج عنهم. لكن المصادر ذاتها رجّحت أن تُنجز العملية خلال ساعات.
في هذا الوقت قالت مصادر مطلعة لصحيفة السفير إن الأيام القليلة الماضية شهدت اتصالات مكثفة في شأن مخطوفي اعزاز، بالإضافة الى قضية المخطوفَين التركيَّين في لبنان.
وأشارت الى أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، التقى السفير التركي في بيروت وكذلك ممثلين عن أهالي المخطوفين، قبل أن ينتقل أمس الاول الى الدوحة على وجه السرعة.
وتحدثت مصادر رسمية لـ “السفير” عن إيجابيات تلوح في أفق هذا الملف. وقالت إن الجانب اللبناني تلقى للمرة الأولى إشارات جدية مشجعة، من دون الخوض في طبيعتها. وقالت إن زيارة اللواء ابراهيم الى قطر تصب في هذا السياق. وأعربت عن أملها أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجات ملموسة تفضي الى خاتمة سعيدة لهذا الملف الإنساني.