هل تبدِّل نتائج الانتخابات البلدية التوزيعات السياسية في البقاع وبيروت؟

على أن أبرز المعارك البقاعية التي تشدّ الأنظار تقع في زحلة، التي يتنافس على رئاسة بلديتها وعضويتها ثلاث لوائح. بحسب مدير مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عبدو سعد، المعركة ستدور في “عروس البقاع” بين لائحة الكتلة الشعبية وأخرى للنائب نقولا فتوش وأخرى لتحالف القوى االمسيحية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، خلافًا لخريطة التحالفات السابقة عام 2010، عندما كان التيار مشاركًا في لائحة الوزير السابق الياس سكاف مقابل لائحة تحالف 14 آذار.

وفق تقديرات واستطلاعات سعد، اللائحة الأقوى اليوم هي لائحة التحالف المسيحي بين القوى الثلاث الكبرى.

ويوضح سعد أن الصوت المسلم (شيعة وسنة) له دور كبير في هذه المعركة، خصوصًا أن المقترعين الشيعة سيوزّعون أصواتهم على اللوائح الثلاث، وبالتالي يرجّح أنه كلّما تدنت نسبة اقتراع المسيحيين، كلّما ارتفعت نسبة حظوظ لائحة الكتلة الشعبية، والعكس صحيح، أي كلّما ارتفعت نسبة الإقبال المسيحي على التصويت، كلّما تدنّت نسبة حظوظ لائحة سكاف.

ويقدّر سعد أن يبلغ عدد أصوات المسلمين بين شيعة وسنة في مدينة زحلة ما بين 5000 و6000 صوت، فيما تحظى الكتلة الشعبية حسب الاحصاءات بأصوات 25% من مسيحيي المدينة.

أما في بيروت، فيستبعد سعد أن تشهد صناديق الاقتراع إقبالًا كثيفًا قياسًا مع النسبة التي كانت عليها أثناء الانتخابات البلدية عام 2010 عندما بلغت نسبة الإقبال 17% لا أكثر، بسبب تراجع التأييد الشعبي لتيار المستقبل في ظلّ الفضائح المتتالية التي كشفت صفقات الفساد على صعيد بلدية بيروت وعمليات شراء الأراضي وملفّ النفايات.

وعلى الرغم من ذلك، ستخوض الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت 4 لوائح هي التالية “بيروت مدينتي” لائحة مكتملة تضمّ مرشحين من المجتمع المدني، لائحة “مواطنون ومواطنات في دولة” بزعامة الوزير السابق شربل نحاس تسعى لكسر التمثيل السياسي الحصري في العاصمة، لائحة “البيارتة” المدعومة من تيار المستقبل وحلفائه، ولائحة حركة الشعب التي يترأسها النائب السابق نجاح واكيم.