هل انتهت أسطورة سجن رومية؟
أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن القوى الأمنية أنهت أسطورة سجن رومية بتفكيك غرفة العمليات التي أدارت تفجيري جبل محسن، وأوقفت حركة الاتصالات التي تساهم بالإرهاب.
وكانت القوى الأمنية نفذت، صباح اليوم، عملية أمنية في المبنى “ب” الذي يضم السجناء الإسلاميين داخل سجن رومية، حيث نقلت السجناء إلى المبنى “د”، استكمالاً للخطة الأمنية العامة التي تُنفّذ على مختلف الأراضي اللبنانية، بعدما تبيّن أن هناك ارتباط لعدد من السجناء بالتفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة جبل محسن.
وتم قطع التواصل بين سجن رومية والخارج بشكل كامل بعد استعمال العوازل التقنية لمنع وصول أي إشارات إلى الهواتف الخلوية.
وعلى الإثر، قام بعض السجناء بأعمال شغب وعمدوا إلى افتعال الحرائق احتجاجاً على الإجراءات الأمنية التي تُنفذها العناصر المولجة حراسة السجن.
وقال المشنوق، في مؤتمر صحافي بعد انتهاء العملية الأمنية في سجن رومية، إن هذه الخطة معدة من 3 أشهر والقوى الأمنية انتظرت اللحظة المناسبة لتنفيذها من دون إراقة دماء.
وأشار إلى أن القوى الأمنية بدأت بتطبيق “الخطة الأمنية” في السجن بعد رصد اتصالات داخل المبنى “ب” بين مجموعة وعناصر من “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” في تفجيري جبل محسن.
وأضاف: “بعد 9 ساعات من عملية محترفة لقوى الأمن الداخلي، حققنا انتصاراً جديداً للدولة والاعتدال أنهى أسطورة سجن رومية، ما يثبت أنه لدى توافر القرار السياسي، تستطيع القوى الأمنية مع الجيش اللبناني حماية لبنان وقمع السلطة غير الشرعية”.
وهددت “جبهة النصرة” بـ”مفاجآت” في مصير العسكريين المخطوفين، لكن المشنوق أكد أننا “لا نخشى تهديدات النصرة والعسكريون الأسرى لن يتعرضوا للأذى لأننا لم نتعرض للسجناء”، مشيراً إلى أن الحكومة “لم ولن تقصر في سبيل تحرير العسكريين وتقوم بواجبها للوصول إلى نتيجة ايجابية”.
وذكرت المعلومات أن الإسلاميين طالبوا رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط تكليف وزير الصحة وائل أبو فاعور التفاوض بينهم وبين الدولة.
وفي وقت، تحدثت مصادر عن سقوط إصابات، نفت قوى الأمن الأمر، مشيرة إلى أن الصور التي يتم تداولها عن إصابات داخل السجن “مفبركة”، وطمأنت الأهالي بأن أبناءهم جميعاً بخير.