هل اضحى الخيار في لبنان بين الرضى بقطع الطرق او الذهاب الى حرب اهلية؟؟
وكالة أنباء آسيا:
ماذا يحصل في لبنان؟؟
يقول مصدر موال للقوى الحليفة لواشنطن ” أن الثورة الشعبية بدأت ضد السلطة التي أوصلت البلاد للافلاس بسبب تعمد حزب الله مهاجمة السعودية والتدخل في اليمن والعراق وسورية مما ادى لرد فعل عربي واميركي واوروبي فرض على لبنان حصارا ماليا غير معلن.
وفي المقابل يقول مصدر في القوى المعادية لواشنطن في بيروت” إن اجتياحا اميركيا بالاقتصاد والحصار والاعلام والسياسة يتم نصرة لاسرائيل وسعيا لتأمين الغطاء الناري لعملية ضم اسرائيلية لاجزاء واسعة من الضفة الغربية، وتأمين لمصالح اسرائيل وأمنها عبر اشغال المقاومة في فوضى شعبية و بادوات محلية ومالية واقتصادية”.
هذا التناقض تمظهر بشكل اوضح في طريقة تعامل رؤساء الحكومة السابقين مع دعوة الرئيس ميشال عون لاجتماع للكتل النيابية والرؤساء السابقين في قصر بعبدا. ليتحول الاجتماع على تجمع للقوى الداعمة لحكومة حسان دياب مع مشاركة خجولة للنائب تيمور جنبلاط، ومشاركة للنكد قام بها الرئيس السابق ميشال سليمان.
ما خلفية قطع الطرق والتوتر المذهبي؟؟
يؤكد مصدر سياسي لبناني أن ” التوتر المذهبي مفتعل ومدفوع الثمن وتقف خلفه تجمعات من شخصيات منشقة عن الرئيس سعد الحريري من السبهانيين المعروفين مثل المحرضين رضوان السيد، واشرف ريفي، ونهاد المشنوق، وقد انضم اليهم ” منتديات” من المرتزقة يمولهم بهاء الحريري المقرب من اللوبي الاسرائيلي في واشنطن. وهذه المخططات والتحضيرات بدأت منذ العام 2017، وحاولت السعودية تنفيذها عند اختطاف الرئيس سعد الحريري في خريف ذلك العام.
اما الهدف فهو جر حزب الله الى حرب مع السنة، ولهذا موّلت دولتين خليجيتين تجمعات سنية، سياسية وامنيّة بهدف محدد هو التسبب ب”فتنة” تؤدي الى حرب اهلية، وقطع الطرق يندرج في هذا الاطار!!
ويتابع المصدر السياسي القريب من قوى الثامن من آذار فيقول” إنه مما لا شك فيه أن ما قاله مستشار رئيس الجمهورية المقال الصحفي ( جان عزيز) قبل سنة ولم يأخذه أحد على محمل الجد كان كلاما في قمة الجدية، وقد ثبتت صحته بدقة شديدة، فهو صرح لقناة الجديد أن طرفا دوليا (ويقصد به الاميركيين) ابلغوا الرئيس ميشال عون أن عليه الابتعاد عن حزب الله وأن اللعبة بالنسبة اليهم في لبنان انتهت، وأن قرارا اعلى من القرار الدولي اتخذ بانهاء حالة سلاح حزب الله في لبنان ولو كلف ذلك اجتياحا تستخدم فيه كل الخيارات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية”.
ويتابع المصدر قائلا” لو دققنا بالوضع اللبناني منذ السابع عشر من تشرين لوجدنا أن السياق العام يسير بتراتبية مثيرة للدهشة نحو هاوية الافلاس الشامل والفوضى والحرب الاهلية، حيث زجت الولايات المتحدة بمئات الجمعيات الشبابية التي تمولها، لتسيطر عبر عناصر موالية لها على انتفاضة 17 تشرين، التي بدأت عفوية، ثم صارت فعلا وقولا ثورة مسيسة لاهداف لا علاقة لها بمطالب الناس. وقد تزامن ذلك مع حركة أخرى في لعبة الشطرنج ضد خصوم اميركا وأعدائها في لبنان، حيث جرى إقفال البنوك عمدا، لأسابيع ثم جرى الإعلان بشكل شبه رسمي عن افلاس المصارف والدولة والمصرف المركزي، و إن لم يكن الافلاس معلنا حتى اليوم، فهو عمليا صار واقعا لا يمكن الشك فيه”.
مصدر آخر معني بمتابعة الوضع الامني تقاطع رأيه مع ما قاله المصدر السابق، حيث رأى أن” التحركات تحصل في اماكن محددة محسوبة على اطراف مذهبية بعينها، و الهدف منها تقطيع اوصال البلد لتحقيق هدفين، احدهما منع اي امدادات عبر لبنان من الوصول الى سورية ولو كانت امدادات انسانية ترسلها الامم المتحدة، والهدف الثاني هو استدراج ردة فعل عنيفة من قبل حزب الله عبر استفزاز ابناء الطائفة الشيعية” .
وردا على سؤال حول من يقف خلف قطع الطرقات المنظم هذا قال ” إن الطريق الواصل بين عاصمة الشمال طرابلس وبيروت فيشارك في قطعها المحسوبين على اللواء (اشرف ريفي)، يشاركهم في ذلك مجموعات من الجماعة الاسلامية وحراس المدينة والتنظيمين الأخيرين يربط بينهما الولاء لتركيا”.
مصادر لبنانية معنية تتهم فيمن تتهم المخابرات التركية بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا من خلال دعم تحركات الشمال. وفي المعلومات ” إن خصوم الأتراك أيضا يعملون على تنفيذ أجندتهم الخاصة من خلال مجموعات بهاء الحريري أو ما يسمى بالمنتدى والتي يديرها في لبنان (نبيل الحلبي)، فهؤلاء كان لهم اليد الطولى في التحركات على مستوى طرابلس وتلك التي انطلقت في البقاع الاوسط وعلى خط الساحل، وفي طريق الجديدة حيث تمكن نبيل الحلبي _بالاقناع المالي من اجتذاب مجموعات من الفوضويين_الذين كانوا سابقا من عناصر تيار المستقبل”.
وبالانتقال الى الطريق بين بيروت وصيدا التي تعتبر شريانا رئيسيا يستخدمه يوميا مئات الاف الجنوبيين الشيعة، فقد تشارك في قطعه عدد من الأطراف على رأسها أبناء بلدة السعديات من عرب المسلخ والمجنسين الجدد الملتحق بهم سلفيين من انصار أحمد الأسير، وكذا، شارك في قطعها متحمسين طائفيا من تيار المستقبل ومن الحزب التقدمي الاشتراكي، إضافة الى الجماعة الاسلامية.
وأما في منطقة وسط بيروت – الرينغ وفي جل الديب في المتن_ ف المجموعات هناك محسوبة على حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية وعلى السفارات (الجمعيات الانجزية) إذ أنها تتحرك بشكل اساسي وممنهج بالتنسيق مع المجموعات التي يديرها بعض اعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي من الذين لا مشكلة لديهم في العمل مع المسحوبين على واشنطن.