هل اصيب ابو بكر البغدادي فعلا؟ وهل انتقل الى سرت الليبية؟
راجت طوال ثلاثة أيام أخبار تحدثت عن اصابة ابو بكر البغدادي زعيم “داعش”، وانتقاله الى سرت الليبية عبر الاراضي التركية، فهل اصيب البغدادي فعلا؟ وهل انتقل الى ولاية سرت الليبية؟ وكيف انتقل من الرقة الى ليبيا ولماذا؟
من جهتها رأت صحيفة “رأي اليوم” ان انتقال البغدادي الى مدينة سرت الليبية يعني مروره عبر الاراضي التركية، واستقلاله الطائرة من احد مطاراتها، الامر الذي يعني واحد من اثنين، الاولى ان تكون عملية المرور والسفر هذه تمت بمعرفة السلطات التركية، والثانية ان تشكل هذه العملية اختراقا للامن التركي، كأن يسافر بجواز سفر مزور، والسلطات التركية مدانة في الحالتين.
وتساءلت الصحيفة “هل يترك البغدادي مقره الاكثر امنا في مدينة الرقة او الموصل، او اي مكان آخر في كل من سوريا والعراق، حيث يكون وسط اتباعه ومقاتليه، الى “ولاية” سرت الليبية التي لا يعرفها، ولا يعرف مدى احتياطاتها الامنية، فهذه الولاية صغيرة، وعمرها قصير، ولم يتابع المشرفين عليها، “داعش” وزعيمها الا قبل بضعة اشهر”.
وتوقعت الصحيفة ان يكون”الترويج لمثل هذه الانباء هو من قبيل الضغط على البغدادي للظهور عبر لقطات تلفزيونية لتأكيد كذب مثل هذه الانباء، وتقوم اجهزة المخابرات الغربية بتحليل هذه الصور للتعرف على مكان وجوده من خلال معاينة المكان، تماما مثلما كانت تفعل مع صور وفيديوهات زعيم تنظيم “القاعدة” المقتول اسامة بن لادن (تم التشكيك بالرواية الاميركية مرارا)، ونائبه ايمن الظواهري”.
وأضافت “حتى لو صحت هذه الانباء فإن الخدمات الطبية التي قد يحتاجها زعيم “داعش” لعلاج اصابته غير متوفرة في مدينة سرت، ومعظم انحاء ليبيا بسبب حالة الفوضى الدموية التي تسودها. تنظيم “داعش” يتميز عن غيره من التنظيمات الاخرى بحكم كونه تنظيما غير مركزي، وحتى لو نجحت الطائرات الامريكية في اغتيال زعيمه، فإن عملية الاغتيال ستكون محدودة التأثير”.
يذكر أنه طوال العامين الماضيين نشرت وكالات انباء وصحف عربية العديد من الاخبار حول إصابة البغدادي تارة ومقتله تارة أخرى في غارة للطائرات الامريكية. الشيء اللافت هو ماقامت به مجلة “التايم” الاميركية عندما رشحت الرجل (البغدادي) لشخصية العام 2015 الى جانب عدد من زعماء العالم.
[ad_2]