هل أحبط الجيش هجوماً انتحارياً ضده في الرشـيدية؟
صحيفة الأخبار اللبنانية –
آمال خليل:
أوقفت استخبارات الجيش اللبناني في صور، يوم الأحد الفائت، شاباً فلسطينياً أكّد مصدر أمني لـ«الأخبار» أنه ليس من أبناء مخيمات المنطقة، بل حضر من خارجها. المعلومات الأولية أشارت إلى أن الشاب كان محل رصد ومراقبة استناداً إلى تقارير ومعلومات سابقة حول احتمال استهداف حواجز الجيش في محيط مخيمات صور، البص والرشيدية والبرج ا لشمالي.
وبحسب المعلومات، فإن الموقوف هو «انتحاري كان ينوي تفجير نفسه في عناصر حاجز الجيش الواقع عند مدخل مخيم الرشيدية»، على غرار الاعتداءين اللذين استهدفا حاجز الجيش في الأولي ومجدليون في صيدا قبل شهر تماماً. لكن القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية توافقت على التكتّم على إحباط محاولة الهجوم الانتحاري في الرشيدية تحسباً لتداعياتها الأمنية والسياسية على سكان المخيمات.
وكانت الحالة الإسلامية المتشددة قد تطورت على نحو تدريجي في الرشيدية في السنوات الأخيرة، بعد مغادرة أمين سر حركة «فتح» الأسبق في لبنان اللواء سلطان أبو العينين الذي استقر فيه طوال عشرين عاماً وحوّله إلى عرين فتح والمخيم الأكثر هدوءاً وأمناً وتعاوناً مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. إلا أنه بعد مغادرة أبو العينين، وانشغال «فتح» بأزماتها الداخلية السياسية والمالية، بدأ عدد العناصر المتشددة والسلفية يزداد، حتى تحول إلى منطلق لتصدير شبان للقتال في سوريا في الأشهر الأخيرة. وقبل أسبوعين، رفعت رايات «جبهة النصرة» في بعض أحياء المخيم. وبعد يوم واحد، تعرض أشخاص ملثمون لعدد من المارة في أحد نواحي المخيم بالقرب من محطة رزق، وأمروهم بمغادرة المنطقة لأنها «منطقة تابعة لداعش» وأطلقوا النار في الهواء.
على صعيد متصل، تسلمت استخبارات الجيش من حركة فتح أمس الفلسطيني أحمد ع. ر. (28 عاماً) بعد أن استدعته إلى مقرها في الرشيدية. وهو مطلوب بمذكرات توقيف للقضاء اللبناني بتهم إرهابية. ويعرف بأنه أبرز من يجند شباناً إلى الجو الإسلامي المتشدد ويرسلهم إلى سوريا.