هكذا يقمع مدعي إنقاذ لبنان شعبه بشوارع باريس
قناة العالم:
عادت احتجاجات أصحابِ السترات الصفراء الى الواجهة في فرنسا بعد أربعةِ أشهرٍ من توقفها بسبب فيروسِ كورونا.
وضع معقد يعيشه هذا المتظاهر الفرنسي جراء استخدام الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ضد مسيرة احتجاجية تابعة لحركة السترات الصفراء في باريس الحركة التي عادت الى الواجهة بعد غيابها لاربعة اشهر بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وتجمع المتظاهرون في الشانزليزيه وساحات لا بورس وفاغرام وسان بيار في مونمارتر مرددين بهتافات مناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة الفرنسية رافعين اللافتات من أجل المزيد من العدالة المالية والاجتماعية.
واعتلقت الشرطة التي انتشرت في العاصمة بشكل مكثف اعدادا كبيرة من المتظاهرين واعتبرت ان أي تجمع احتجاجي هو إخلال بالنظام العام.
كما انها اغلقت شارع الشانزليزيه واتخذت إجراءات أمنية استعداداً لاحتمال وقوع احتجاجات أكبر .
وانطلقت حركة السترات الصفرات قبل نحو عامين عندما دفع الغضب آلاف المحتجين للنزول الى الشوارع بعد فرض الحكومة ضرائب على الوقود ورفضا لأسلوب حكم الرئيس إيمانويل ماكرون .
هذه الاحتجاجات لم تنحصر في باريس فقط، حيث تم الاعلان عن تنظيم تجمعات في مقاطعات كمرسيليا وتولوز وليون وليل ونانت ونيس وبوردو وستراسبورغ.
وفي مدينة ليون تمكنت عناصر الأمن من طرد المتظاهرين من وسط المدينة التي كانت تستعد لاستقبال نهاية إحدى مراحل سباق “دورة فرنسا الدولية للدراجات” كما استطاعت الشرطة في ليون إبعاد المتظاهرين عن الساحات والشوارع المركزية.
ووقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة في مدينة مارسيليا، حيث تجمع المتظاهرون في منطقة الميناء القديم وسط المدينة.
وفيما تسعى حركة السترات الصفراء التي تناضل من أجل العدالة إلى انطلاقة جديدة، لا تزال حكومة ماكرون تصر على تطبيق ما تسميه الاصلاحات في فرنسا فيما يخص ضرائب الوقود ونظام التقاعد تحت ظل الأوضاع الصحية الهشة والظروف الاقتصادية الصعبة وتشديد تدابير مكافحة فيروس كورونا في أجواء تململ اجتماعي حاد تعيشه البلاد.