هجوم مانهاتن وتطرف ترامب: أمريكا نحو العنف بامتياز
موقع النبأ:
الهجوم الإرهابي الجديد في مدينة مانهاتن الأمريكية و الذي تسبب بمقتل 8 أشخاص وجرح عدد آخر من المارة وراكبي الدراجات، يعد وبحسب بعض المراقبين تحديا جديدا أمام الرئيس الامريكي دونالد ترامب و الجهات الأمنية في الولايات المتحدة الامريكية، التي سعت ومنذ أحداث 11 من أيلول/سبتمبر 2001 الى نقل المعركة خارج حدودها، التي أصبحت اليوم ساحة مفتوحة للعمليات الإرهابية بعد الهزائم الكبيرة التي تكبدها تنظيم داعش في ميادين القتال داخل سوريا والعراق، وقد اكدت بعض المصادر في وقت سابق بأن تنظيم داعش أعلن عن تشكيل مجموعة باسم “الخيل المسومة” مهمتها دهس المدنيين في الدول الأوروبية وأمريكا، مبررا ذلك بأن تلك الدول تحارب ما أسماه بـ”دولة الخلافة”. وتوعد التنظيم بتجنيد عناصر أجنبية وتشكيل خلايا لاستهداف التجمعات ومراكز تجارية مهمة والقيام بالمزيد من الهجمات عبر السيارات التي تدك من وصفهم المنشور بـ”جموع الكافرين”.
وكشفت دراسة سابقة ايضا أنه ومنذ إعلان “خلافة داعش” نُفذ في أوروبا وأمريكا 51 اعتداء ذهب ضحيتها 395 قتيلاً وأكثر من 1549 جريحاً. وأكدت الدراسة أن 18% من المهاجمين كانوا أجانب، وفي 8% فقط من الهجمات صدرت الأوامر مباشرة من “داعش”. وأفادت دراسة عن الاعتداءات الجهادية في الغرب أن معظم المهاجمين في أوروبا والولايات المتحدة هم في أواخر العشرينات ولديهم سجل جنائي سابق ارتكبوا اعتداءاتهم دون تنسيق مع تنظيم “داعش”. وأوضحت الدراسة أنه منذ إعلان “الخلافة” في حزيران/يونيو 2014، تم تنفيذ 51 اعتداء في 8 دول غربية.
والدراسة بعنوان “التطرف والهجمات الجهادية في الغرب” أعدها خبراء في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، ومعهد الدراسات السياسية الدولية الإيطالي، ومركز “اي سي سي تي” لمكافحة الإرهاب في لاهاي. وحسب الدراسة، فإن فرنسا الأكثر عرضة للاعتداءات التي بلغ عددها 17 تليها الولايات المتحدة مع 16 هجوماً ثم ألمانيا التي طالتها 7 هجمات. ونفذ 65 مهاجماً الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل 395 شخصا وإصابة 1549 آخرين على الأقل. وبلغت نسبة الذين كانوا معروفين لدى السلطات الأمنية قبل ارتكاب اعتداءاتهم 82% بينهم 57 % لديهم سجل جنائي سابق، و18% سبق وأن تعرضوا للسجن. وتم قتل 43 مهاجماً، واعتقل 21 فيما لا يزال شخص واحد هارباً.
وبلغ متوسط أعمار المهاجمين 27 عاماً وثلاثة أشهر. وبلغ عمر أصغرهم 15 عاما وأكبرهم 52 عاماً. وبين المهاجمين امرأتان. وكان 73% من المهاجمين من حملة جنسيات البلدان التي ارتكبوا فيها اعتداءاتهم و14% منهم لديهم إقامة قانونية و5% منهم كانوا لاجئين أو طالبي لجوء. وكان 6% منهم يقيمون في البلدان التي نفذوا فيها الاعتداءات بشكل غير قانوني أو ينتظرون الترحيل. وأكدت الدراسة أن 18% فقط من المهاجمين كانوا أجانب، وفي 8% فقط من الهجمات صدرت الأوامر مباشرة من تنظيم “داعش”. كما أشارت إلى أنه في 66% من الحالات، كان للمهاجمين اتصالات مع داعش لكنهم تصرفوا بمفردهم. وأظهرت الدراسة أيضاً أن 17% من المهاجمين كانوا قد اعتنقوا الإسلام.
هجوم جديد
وفي هذا الشأن قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 12 آخرون عندما اقتحم سائق شاحنة طريقا مخصصا للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية في حي مانهاتن بمدينة نيويورك. وأطلقت الشرطة النار على رجل في التاسعة والعشرين حين خروجه من السيارة وألقت القبض عليه. وقالت وسائل الإعلام الأمريكية إن الرجل يدعى سيف الله سايبوف، وهو مهاجر قدم إلى الولايات المتحدة عام 2010. وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه يعيش في فلوريدا.
ووصف عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو الحادث بإنه “عمل جبان يستهدف المدنيين الأبرياء”. وأضاف “نعلم أن هذا العمل يهدف إلى تحطيم روحنا. ولكننا نعلم ايضا أن أهل نيويورك أقوياء. أهل نيويورك يقاومون ولن تتأثر أرواحنا بعمل عنف أو بفعل يهدف إلى إثارة فزعنا”. وقال قائد شرطة نيويورك جيميس أونيل إن المصابين إصاباتهم “خطرة ولكنها لا تهدد الحياة”.
ووصف أونيل وصف مجريات ما حدث قائلا: وقال أونيل “كان القتلى والمصابون يمضون يومهم بصورة عادية، يتجهون إلى منازلهم العمل أو المدرسة أو يستمتعون بالشمس على دراجاتهم”. وأضاف “هذه مأساة مروعة للكثير من الأشخاص وللكثير من الأسر هنا في نيويورك وما حوالها”. وانتشرت السيارات المهشمة في موقع الحادث، الذي وقع بينما كان الكثيرون يحتفلون بالهالويين.
وقال شاهد، يُدعى يوجين، إنه رأى شاحنة بيضاء تتحرك بسرعة وتدهس عددا من الأشخاص. كما قال إنه سمع دوي نحو تسع أو عشر طلقات نارية. وقال شاهد آخر، قال إن اسمه فرانك، لقناة محلية إنه شاهد رجلا يركض وسمع خمس أو ست طلقات. وقال “رأيت أنه يحمل شيئا في يده، ولكن لم أتبين ماهيته. ولكنهم قالوا إنه مسدس”. وأضاف “عندما أطلقت الشرطة النار عليه، بدأ الجميع في الفرار وسادت الفوضى نوعا ما. وعندما نظرت مجددا، كان الرجل مطروحا على الأرض”. بحسب بي بي سي.
وأطلع الرئيس دونالد ترامب على الحادث، حسبما قال البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز “نعرب عن مساندتنا لكل من تأثروا بالحادث”. وقال ترامب في تغريدة “في نيويورك، يبدو أن هناك هجوما آخر من شخص مجنون مريض. الأمن يتابع الموقف. ليس في الولايات المتحدة”. وقال ترامب في تغريدة منفصلة “لا يجب أن نسمح لتنظيم الدولة الإسلامية بالعودة أو بدخول بلادنا بعد هزيمتهم في الشرق الأوسط وغيره. كفى!”
منفذ الهجوم
من جانب اخر قالت السلطات الأمريكية ووسائل إعلام محلية إن منفذ حادث الدهش بشاحنة الذي أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 12 آخرين في حي مانهاتن بمدينة نيويورك، يعمل سائقاً ويعيش في نيوجيرسي. وأفادت مصادر أن الرجل يدعى سيف الله سايبوف، مضيفة أنه عاش في أوهايو وفلوريدا ونيوجيرسي . وتفيد التقارير بأن سايبوف ولد في فبراير / شباط في عام 1988، وهاجر من أوزباكستان، إلى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات.
وأطلقت الشرطة النار على سايبوف (29 عاما) لدى ترجله من السيارة وألقت القبض عليه. وأكد أحد المهاجرين الأوزباك الذين التقوا سايبوف في فلوريدا منذ بضعة أعوام بأن الأخير كان يعمل سائق شاحنة لدى شركة “أوبر” عندما انتقل إلى نيوجيرسي. وقال كوبليجون ماتكاروف لصحيفة “التايمز” إن”سايبوف كان شخصاً جيداً عندما التقاه”، مضيفاً أنه “أحب الولايات المتحدة، وكان سعيداً طوال الوقت ويتحدث وكأن كل شيء في حياته على ما يرام”. وتبعاً لتقارير إعلامية وتقارير المحاكم فإن سايبوف لديه تاريخ حافل بمخالفات السير. بحسب بي بي سي.
وتشير تقارير إعلامية إلى وجود علاقة بين المشتبه به، وتنظيم “داعش” الإرهابي، إذ أن المشتبه ترك رسالة بالقرب من الشاحنة التي استخدمها لتنفيذ هجومه، يظهر فيها ولاءه لداعش، فضلا عن إفادات شهود عيان بسماعهم المشتبه يقول “الله أكبر” عندما خرج من سيارته. من جهته صرح جوف أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك للصحفيين، بأن المهاجم من المحتمل أنه خطط للعملية بمفرده، “لا يوجد دليل يشير إلى مخطط أوسع.. وهذه هي أعمال فرد واحد من شأنها أن تتسبب في الألم والضرر وربما الموت”. وألقت الشرطة القبض على المشتبه به بعد إصابته، إذ تبين لاحقا أنه يحمل سلاحا وهميا، وتم نقله للمستشفى جنوبي منهاتن.
تشديد الرقابة
على صعيد متصل أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعليمات إلى سلطات الحدود بتشديد الرقابة على دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة، وقال ترامب إن “إجراءات المراقبة ستعزز فلا ينبغي أن سيمح بدخول أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية إلى الولايات المتحدة بعد دحرهم في الشرق الأوسط”. وكان من بين ضحايا هجوم مانهاتن 5 أرجنتينيين، حسب وزارة الخارجية الأرجنتينية. وذكرت وسائل الإعلام المحلية إن الخمسة كانوا ضمن مجموعة من 10 أصدقاء، أعمارهم بين 48 و49 عاما، سافروا إلى نيويورك للاحتفال بذكرى تخرجهم من جامعة روزاريو، على حساب واحد منهم يملك شركة لصناعة الحديد.
وكشفت وزارة الخارجية البلجيكية أن أحد مواطنيها قضى في الهجوم أيضا. ولم تعرف حتى الآن هوية اثنين من الضحايا. ووصف عمدة مدينة نيويورك، بيل ديبلاسيو، الهجوم بأنه “عمل إرهابي جبان، استهدف مدنيين أبرياء”، مضيفا: “نعرف أن هدف الهجوم هو تحطيم معنوياتنا، ولكن نعرف أيضا أن أهل نيويورك أقوياء، لا يمكن أن يهز العنف عزيمتهم”.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر: “لقد أمرت لتوّي وزارة الأمن الداخلي بتشديد إجراءات برنامج التحقق الصارمة أصلًا”. وأضاف أن “اللياقة السياسية لا بأس بها ولكنها لا تتناسب مع هذا الوضع!”. وكان ترامب قد شدد في تغريدة سابقة على وجوب منع عناصر تنظيم داعش من “العودة أو الدخول” إلى الولايات المتحدة “بعدما دحروا من الشرق الأوسط وأماكن أخرى”.
وفي السياق نفسه، أصدر ترامب بيانا وصف فيه الاعتداء بأنه “إرهابي”، مؤكدا أن الإدارة الأميركية “ستقدم دعمها الكامل لقسم الشرطة في مدينة نيويورك، بما يتضمن تحقيقا مشتركا يجري مع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)”. وشكر الرئيس الأميركي “أول المستجيبين” للاعتداء والذين “أوقفوا المشتبه فيه وقدموا دعما فوريا لضحايا هذا الهجوم الجبان”. وقال إن “هؤلاء الرجال والنساء الشجعان يجسدون روح المرونة والشجاعة الأميركية الحقيقية”. وأكد أنه سيستمر في متابعة التطورات عن قرب. ووصف ترامب مرتكب الهجوم في تغريدة بأنه “شخص مريض ومختل عقليا”.
وقبل أسبوعين، علّق القضاء الفدرالي الأميركي تطبيق الصيغة الثالثة من مرسوم ترمب للهجرة، بدعوى أنه ينطوي على تمييز غير قانوني ضد رعايا سبع دول، هي اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد، ولا يعزز – كما تقول إدارة ترمب – الأمن القومي الاميركي. ويتهم مناهضو ترمب الرئيس الأميركي بمعاملة تمييزية ضد المسلمين. وعبّر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن تضامنه مع الولايات المتحدة بعد عملية الدهس في نيويورك، مشددًا على ان “نضالنا من اجل الحرية يوحّدنا اكثر من اي وقت مضى”.
لاستخدام القاتل للسيارات
الى جانب ذلك لم يكن الاعتداء الإرهابي الذي أوقع ثمانية قتلى و11 جريحا في مانهاتن بنيويورك، حين دهس سائق شاحنة صغيرة حشدا من المارة وسائقي الدراجات الهوائية، الأول من نوعه. فدهس الحشود هو أسلوب متبع منذ فترة في تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة. وفي ما يلي أبرز الهجمات الإرهابية التي ارتكبها متطرفون إسلاميون في السنة الحالية واستهدفت مدنيين بواسطة مركبات استخدموها كأسلحة قاتلة.
30 أيلول/ سبتمبر، صدمت سيارة حواجز ودهست شرطيا خلال أدائه خدمته، في إدمنتون، في إقليم ألبرتا غرب كندا، ثم خرج رجل منها وطعن الشرطي مرارا قبل أن يفر. وبعد بضع ساعات، صدم المشتبه فيه بسيارة أخرى مشاة في موقعين مختلفين فأصيب أربعة منهم. واعتقلت الشرطة المشتبه فيه وأعلنت السبت أنه طالب لجوء من الصومال، مشيرة إلى أنه كان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات.
17 آب/ أغسطس، دهس شاب مغربي بشاحنة صغيرة حشدا في رامبلا، أكثر جادة يرتادها السائحون في برشلونة، في هجوم أوقع 14 قتيلا و120 جريحا وتمكن منفذه من الفرار ثم قتل رجلا وسرق سيارته. وبعد ساعات قليلة، شهد منتجع كامبريلس الساحلي (120 كيلومترا جنوب غرب برشلونة) هجوما مماثلا إذ دهست سيارة على متنها خمسة مغربيين آخرين جمعا من المارة وقتلت واحدا منهم. وتمكنت الشرطة من قتل المهاجمين المغربيين الستة وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما ويقيمون في إسبانيا.
3 حزيران/ يونيو، دهست شاحنة صغيرة حشدا من المارة على جسر “لندن بريدج” ثم ترجل ركابها الثلاثة وراحوا يطعنون المارة في حي “بوروه ماركت” المفعم بالحياة، ما أسفر عن وقوع ثمانية قتلى وحوالي 50 جريحا. وتمكنت الشرطة من قتل المهاجمين الثلاثة الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة مزيفة.
7 نيسان/ أبريل 2017، اندفع سائق شاحنة لنقل البضائع بسرعة تناهز 100 كيلومتر في الساعة في دروتنينغاتان، الطريق المخصص للمشاة في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم، ودهس حوالي 20 شخصا، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة البقية بجروح. وبعيد ساعات من الهجوم اعتقلت الشرطة منفذ الاعتداء وهو رجل أوزبكستاني اعترف أمام قاض بارتكاب “عمل إرهابي”.
22 آذار/ مارس، دهس خالد مسعود وهو بريطاني اعتنق الإسلام جمعا من المارة على جسر ويستمنستر قبالة ساعة بيغ بن، فقتل أربعة أشخاص، ثم ترجل من سيارته وطعن شرطيا حتى الموت، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا في باحة البرلمان. وإضافة إلى هذه الهجمات التي ارتكبها متطرفون إسلاميون، شهد العالم اعتداءات أخرى بالمركبات نفذها متطرفون معادون للمسلمين أو أشخاص يحملون أفكارا متطرفة من أنواع أخرى.
12 آب/ أغسطس، دهست سيارة جمعا من المناهضين للعنصرية أثناء احتجاجهم على تظاهرة لدعاة تفوق العرق الأبيض، في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأميركية. ما أسفر عن مقتل امرأة في العقد الثالث من العمر وإصابة أشخاص آخرين بجروح.
وألقت الشرطة القبض على المعتدي جيمس ألكس فيلدز جونيور، وهو شاب من ولاية أوهايو ويبلغ من العمر 20 عاما، وقالت الشرطة إنها تتعاطى مع الوقائع على أنها عملية “قتل إجرامي”.
19 حزيران/ يونيو، دهست سيارة مصلين لدى خروجهم من مسجد فينسبوري بارك في شمال لندن، في هجوم أوقع عشرة جرحى وتسبب بوفاة رجل كان قد أصيب لتوه بوعكة صحية. واعتقلت الشرطة منفذ الهجوم وهو دارين أوزبورن ووجهت إليه تهمة ارتكاب “جريمة قتل متصلة بالإرهاب”. وأيضا وقعت اعتداءات، قالت السلطات إن مرتكبيها “مختلون عقليا”. ففي 22 أيار/ مايو اندفع عسكري أميركي سابق بسيارته بأقصى سرعتها على رصيف ميدان تايمز سكوير في نيويورك ودهس جمعا من المارة، ما أسفر عن مقتل شابة وإصابة 22 شخصا آخرين بجروح، وأظهر التحقيق أن السائق يعاني من اضطرابات عقلية.
اشترك في قناة النبأ على التلجرام لاخر التحديثات على الرابط ادناه:
https://telegram.me/nabaa_news
[ad_2]