هاربة من "داعش": ذبحوا الطفلة ووضعوا يدي أمها في الدماء
عندما قررت أن تبوح بكل ما حصل معها وشاهدته “بأم عينها” كانت حالتها النفسية المتردية جداً ما تزال تحت تأثير مشاهد وحوادث العنف والقتل والتقطيع والاغتصاب والسحل، وكل ما يخطر بالبال من فنون الممارسة البشعة بحق الإنسانية.
هي حكاية إحدى الهاربات والناجيات، التي فضلت عدم ذكر اسمها، من محافظة الرقة في حديثها لـ”سبوتنيك” وتسرد قائلة لقد استلذ المسلحون في تعذيب الشاب وانهالت أرجلهم على أسنانه، ليمر بعدها على مراحل القتل وتقطيع الأطراف وتعليق الرؤوس واغتصاب النساء وتجنيد الأطفال ونقل الأوبئة، ولم يكتف التنظيم بهذه الجرائم بل سرق البيوت واقتحم المنازل للبحث عن النساء واغتصابهن حتى ولو كن متزوجات.
وتروي الهاربة ما حصل في إحدى المرات عندما قالت أم لطفلتها التي تبلغ أربع سنوات “ارجعي إلى المنزل والله لأذبحك”، “عبارة غير مقصودة وتقال في لحظة غضب”، فسمعها أحد عناصر التنظيم وذهب وأحضر البنت إلى والدتها، وقال لها: “ستذبحينها بعد الحلفان بالله” فجن جنون المرأة ورفضت بشدة فقاموا بذبح الطفلة ووضعوا يدي الأم في دماء ابنتها، فوضع النساء سيء جداً في ظل الإرهاب والتخويف اليومي للأهالي وتم الهروب من الرقة خوفاً منهم إلى نقاط للجيش العربي السوري ومن ثم إلى مخيم الإيواء في محافظة السويداء.