’هآرتس’: حين يهدّد السيد نصر الله بالردّ على اغتيال القنطار فالأجدر بنا تصديقه
ذكر معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل أن المؤسسة الامنية في “اسرائيل” انتظرت طوال يوم أمس خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
وقال هرئيل إن السيد نصر الله “لم يعطِ تفاصيل أخرى بعد أن وعد بالانتقام لـ”مقتل” سمير القنطار في الوقت والمكان المناسبين، كما لم يتحدث عن الخطوط التي توجه العملية وهل ستكون انتقامًا قد يشعل حربًا جديدة مع “إسرائيل”؟”.
صحيفة “هآرتس”
برأي هرئيل، يمكن الافتراض أن الجواب لا، وربما يأتي التلميح الى ذلك في وصية قنطار التي اختار حزب الله نشرها، والتي دعا من خلالها الى الانتقام “لموته” بحكمة ودون الانجرار الى حرب لا يمكن لحزب الله السيطرة عليها، لكن الأجدر بنا التعامل بجدية مع كلام (السيد) نصر الله، ففي أغلب الحالات التي هدد فيها “إسرائيل”، جاء الرد من قبل تنظيمه حتى وإن كان “بقوة محدودة”.
إنها المرة الثانية هذا العام، يتابع هرئيل، التي يسود فيها التوتر الكبير على الحدود الشمالية، على خلفية عملية اغتيال تُنسب الى “إسرائيل”.. تجربة الماضي تعلّمنا بأن حزب الله يتعامل باحترام مع مسائل تقدير ميزان الردع أمام “إسرائيل”، ولذلك يصعب التصديق بأن التنظيم سيمتنع تمامًا عن الردّ العسكري على القصف. نحن نشكّ في أن إطلاق ثلاثة صواريخ على الجليل أمس الاول بعد “مقتل” قنطار، يلخّص فصل الانتقام لدى حزب الله”.
في كلّ الأحوال، يردف هرئيل، يبدو أن الاستعداد الإسرائيلي يعتمد على فرضية عمل متشددة، وهي أنه يمكن حدوث ردّ وربما يكون أخطر من المتوقع. فخلال جولة قصيرة على طول الحدود مع لبنان، تظهر قلّة التواجد العسكري الاسرائيلي، وهذا لا يدلّ على مستوى تأهب الوحدات، بل الافتراض المعقول هو أن قلّة السيارات بالقرب من السياج هدفه منع توفير أهداف لحزب الله”.