نيويورك تايمز: واشنطن تشدد الخناق على موسكو بإضافة عقوبات اكثر صرامة
وصفت صحيفة /نيويورك تايمز/ الامريكية سلسلة العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا على خلفية الازمة الاوكرانية بانها “الاجراءات الاشد معاقبة التي تتخذها واشنطن حتى اللحظة انتقاما من تدخل موسكو في اوكرانيا”.
وقالت الصحيفة، في تعليق نشرته على موقعها الالكتروني، ان الاجراءات العقابية الجديدة، التي اقرتها الحكومة الامريكية يوم امس، ستقيد وصول الشركات العملاقة الروسية الى اسواق المال الامريكية ، مثل شركة النفط الروسية المملوكة للدولة /روسنفت/ ومصرف /غازبروم بنك/ اللذان يعملان عبر جميع انحاء العالم.
واضافت انه في حين لم تعزل العقوبات الامريكية الجديدة قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي ، الا انها تجاوزت بشكل ملحوظ حدود العقوبات المالية وتقييدات حركة السفر التي فرضتها واشنطن في السابق على عشرات الشخصيات الروسية واعمالهم التجارية.
واشارت الى ان اعلان العقوبات الجديد يعكس عزم الرئيس الامريكي باراك اوباما على اتخاذ خطوات اكثر صرامة عن التي اتخذها حلفاء واشنطن الاوروبيون ، الذين تربط بينهم وبين روسيا علاقات اقتصادية اعمق بكثير من العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وموسكو.
واوضحت ان قادة الاتحاد الاوروبي رفضوا خلال اجتماع لهم في بروكسل مطابقة الاجراءات الامريكية الاخيرة ، وبدلا من ذلك تبنوا خطة اكثر تساهلا تمنع الموافقة على تقديم قروض انمائية جديدة لروسيا وتهدد باستهداف مزيد من الشخصيات الروسية.
واعتبرت الصحيفة ان هذه الخطوات المتباينة توحي باتساع الفجوة بين الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيين في الرد تجاه الازمة الاوكرانية وقد تضعف من تأثير العقوبات الامريكية ، مشيرة الى انه رغم ذلك أكد كلا الجانبان على استمرار اتفاقهم وتضامنهم على الطلبات الاساسية ، وهي ان توقف موسكو تدفق المقاتلين والاسلحة عبر الحدود مع اوكرانيا وتدعم وقف اطلاق النار وتساعد في تسهيل اطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا.
وكانت الحكومة الامريكية قد أعلنت يوم امس عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية المستمرة ، وتشمل العقوبات شخصيات وشركات في روسيا وأوكرانيا من بينهم “سيرجي نيفيروف” نائب رئيس مجلس النواب الروسي وشركة النفط المملوكة للدولة “روسنفت” ومصارف مثل “فنيشيكونوم بنك” و “غازبروم بنك”.
وقال باراك اوباما، في كلمة للصحفيين في البيت الابيض، “نتوقع ان تري القيادة الروسية ان افعالها في اوكرانيا لها عواقب ، وتتضمن هذه العواقب اضعاف الاقتصاد الروسي وزيادة العزلة الدبلوماسية”.
ومن جانبها، سارعت موسكو باستنكار هذه الخطوات وتعهدت بالانتقام ، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف -في تصريحات صحفية في موسكو- “نحن ندين هؤلاء الساسة والبيروقراطيين الذين يقفون وراء مثل هذه الاعمال”.. مضيفا ان موسكو سوف ترد باجراءات مضادة “مؤلمة وجدية للغاية”، حسب تعبيره.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العقوبات “ستدفع العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الى نهايتها”.