نيويورك تايمز: “ترنح في العلاقات الاستخباراتية بين واشنطن وبرلين بعد فضيحة التجسس”
كشفت صحيفة /نيويورك تايمز/ الامريكية عن وجود ترنح يخيم على العلاقات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة والمانيا ، في ظل الجهود التي يبذلها الطرفان لبناء نوع جديد من الشراكة الاستخباراتية منذ الكشف عن فضيحة التجسس التي مارستها الولايات المتحدة على الهاتف الخلوي للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، انه رغم مرور ما يقارب من شهرين على طمأنة الرئيس الامريكي باراك اوباما لميركل بان واشنطن لن تتنصت على هاتفها الخلوي مجددا ، الا ان العلاقات بين الجانبين لا تزال متخبطة ويشوبها التوتر.. موضحة ان هذا التوتر ينبع من واقع ان كلا الجانبين لا يزالان مترددان بشكل متزايد ازاء احداث تغييرات كبيرة في كيفية التعامل مع بعضهما البعض.
وكشفت الصحيفة عن جلسات خاصة جمعت بين مسئولين امريكيين واخرين ألمان ، رفض خلالها المسئولون الامريكيون تقديم ضمانات بعدم مراقبة الاراضي الالمانية، باستثناء ميركل، بذريعة انه اذا وافق البيت الابيض على ذلك سيطالب شركاء اخرين للولايات المتحدة بنفس المعاملة.
واضافت ان من بين الاسئلة الاكثر حساسية التي يواجهها الرئيس اوباما حاليا هي كيف ستواصل الولايات المتحدة مراقبة قادة الدول الحليفة لها ، مشيرة الى ان واشنطن سيكون عليها قريبا الاختيار ما بين مواصلة التجسس على شركائها او اقناعهم بالتعاون والمشاركة الكاملة في مكافحة التهديدات الرقمية.
وتابعت ان فريق استشاري قدم تقرير للرئيس اوباما يتضمن 40 توصية حول كيفية تجسس واشنطن على اقرب حلفائها وشركائها ، وخلص التقرير الى انه يتوجب على البيت الابيض ان يستعرض بشكل منتظم برامج التجسس التي تقوم بها وكالة الامن القومي لتحديد ما اذا كانت المعلومات والاستخبارات التي جمعتها تستحق وتضاهي الضرر الناتج عن هذه الممارسات على علاقات واشنطن بحلفائها ام لا.
ويبدو ان جهود اعادة التوازن للعلاقات الامريكية – الالمانية قد تعثرت ، ويتضح ذلك في رفض المسئولين الامريكيين العنيد لوقف برامج التجسس الالكتروني ، حتى رغم اتهام المسئولين الالمان للولايات المتحدة بانها تنتهك القانون الالماني، حسب الصحيفة.