نقاش حاد في ألمانيا حول مستقبل اليونان في منطقة اليورو
فجر تقرير نشرته مجلة ألمانية اليوم حول اعتبار الحكومة الالمانية خروج اليونان من منطقة اليورو “ضرر يمكن تحمله” نقاشا حادا في الاوساط السياسية والحزبية الالمانية.
ونقلت مجلة (دير شبيغل) الالمانية عن مصادر حكومية ألمانية قولها ان “المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير ماليتها ولفغانغ شوبيله يعتبران خروج اليونان من منطقة اليورو ضررا يمكن تحمله نظرا لضمان حكومة برلين عدم انتقال عدوى ازمة الديون من اليونان الى دول اوروبية اخرى”.
وعزت المصادر هذا التغير الجذري في سياسة الحكومة الألمانية الى النجاحات التي حققتها دول منطقة اليورو المهددة بالدخول في دوامة ازمة الديون منذ عام 2012 وهو العام الذي وصلت فيه الازمة الى ذروتها.
من جهته حذر نائب وزير الاقتصاد الالمانية المستشارة انغيلا ميركل سيغمار غابرييل في تصريح صحفي هنا اليوم اليونان من عدم الالتزام بتعهداتها تجاه الدائنين الدوليين الا ان المفوضية الاوروبية طالبت بعدم تهديد حكومة اثينا في وقت تستعد فيه لخوض انتخابات مصيرية في ال25 من الشهر الجاري.
وقال غابرييل ان الحكومة الالمانية تطالب نظيرتها في اليونان بالوفاء بتعهداتها الاصلاحية والتقشفية مع المفوضية الاوروبية بغض النظر عن الحزب الذي سيترأسها بعد ال25 من شهر يناير الجاري.
واوضح ان هدف الحكومة الالمانية بقطبيها الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين والاتحاد الاوروبي والحكومة الحالية في اليونان هو بقاء اثينا في منطقة اليورو.
واكد غابرييل ان منطقة اليورو في الوقت الحاضر اكثر استقرارا وقدرة على تحمل الازمات مقارنة مع الاعوام الماضية ولا يمكن تهديدها.
من جانبه حذر نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي كارستن شنايدر في تصريح صحفي اليوم من انتقال عدوى ازمة الديون الى دول اخرى معتبرا ان خروج اليونان من منطقة اليورو سيؤدي الى بدء المضاربات على خروج دول اخرى مهددة.
ويعود تجدد النقاش بخصوص خروج اثينا من منطقة اليورو الى احتمال تسلم المعارض اليساري اليكسيس تسيبراس رئاسة الحكومة في حال فاز في الانتخابات اليونانية المزمعة في ال25 من الشهر الجاري.
يذكر انه من المقرر ان تجرى في 25 من الشهر الجاري انتخابات برلمانية في اليونان قد تؤدي الى وصول تسيبراس الى الحكم وهو معارض لما يسميها ب”الاملاءات الاوروبية على حكومة بلاده” والتي ترمي الى اتباع سياسة تقشف صارمة تساعد بلاده على الخروج من ازمتها المالية.