نقاد مغاربة يحتفون برواية "عيناها" الإيرانية
احتفت مؤسسة “عبد الواحد القادري” بمدينة الجديدة المغربية، بترجمة الدكتور أحمد موسى، وهو أستاذ متخصص في اللغة الفارسية وآدابها، للرواية الفارسية “چشمهایش”، ومعناها “عيناها، للروائي الإيراني المعاصر “بزرگ علوي”، وذلك بحضور العديد من الطلبة ومحبي الأدب والشعر والرواية من مثقفي المدينة.
وحسب موقع “هسبرس”، فإن حفل تقديم الرواية الإيرانية الصادرة أخيرا في طبعة عربية ثانية عن “المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب” بالكويت، قد شهد مداخلات أساتذة وأدباء تناولت تحليل الرواية، والاحتفاء بمترجمها، أحمد موسى.
وقدم المترجم تعريفا لرواية “عيناها”، وقال أن الرواية تحكي أن “البطلة ذهبت إلى الاستاذ “ماكان” بغرض تعلم الفن التشكيلي، ورغم أنها غنية وعاشت مدة في مدينة باريس الفرنسية، إلا أنها لم تكن ناجحة في الحياة والفن، حيث إن وجود “ماكان” في حياتها جعل منها حياة هادفة ذات معنى”.
وتحول حب البطلة للرسم إلى تعلقها بالأستاذ “ماكان”، فتعقد العزم، في البدء، على إبعاد الأستاذ عن خط نار السياسة، بيد أنها حين تجده مصرّاً على المضي قدماً في طريق مقاومة الاستبداد، تستسلم لإرادة الأستاذ، وتدخل رفقته إلى ميدان النضال.
وترصد الرواية تعقب رجال الشرطة للمناضلين والمعارضين السياسيين، حيث تصل شرطة النظام الاستبدادي آنذاك ” شرطة رضا شاه” إلى رأس الخيط، وتلقي القبض على الأستاذ، ويوافق رئيس دائرة شرطة الأمن في طهران على تخفيف العقوبة، ويشرط ذلك بموافقة “فرنكيس” بالزواج منه.
توافق “فرنكيس” على الشرط وتصبح زوجة للعقيد، ونتيجة لذلك يتم نفي الأستاذ إلى بلدة “كلاة”، وتسافر هي بمعية زوجها العقيد “آرام” إلى باريس، ولم تكن هذه الحياة الجديدة لتوافق طبع “فرنكيس”، ولم تستطع نسيان الأستاذ الذي لقي حتفه في منفاه.
ولما سقطت حكومة رضا شاه، انفصلت “فرنكيس” عن العقيد آرام، لتتوجه إلى العاصمة طهران، باحثة عن لوحة “عيناها”، التي رسمها “ماكان” لوجهها وعينيها.
وتعرفت البطلة على مدير مدرسة الفن والحافظ للآثار الفنية للأستاذ، واعتزمت أخذ اللوحة منه مغرية إياه بالمال، ويغتنم هذا المدير وراوي القصة الذي يسعى لكتابة سيرة الأستاذ، الفرصة، وتوجه حاملا معه اللوحة إلى بيت “فرنكيس”، لكي يستقي من أحاديثها تفاصيل حياة الأستاذ.
وينتهي حديث “فرنكيس” والأستاذ “ماكان”، حيث صورت الرواية أن توترها وعذاباتها النفسية انتهت بانتهائه، وفي آخر الليل، وبعد سرد ما جرى للمدير، تقول له: خذ معك لوحتك، لم أعد في حاجة إليها، هاتان العينان ليستا عينيّ، لقد أخطأ أستاذك”.
[ad_2]