نظام البحرين يسقط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم والجماهير الغاضبة ترتدي الأكفان أمام منزله في الدراز
في خطوة جديدة تدل على الأسلوبين القمعي والديكتاتوري للنظام البحريني وعدم احترام حقوق الشعب واستهداف رموزه، أقدمت السلطات البحرينية على إسقاط الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي يعتبر الرمز الأكبر لمحبي اهل البيت في البحرين. وجاء قرار إسقاط الجنسية بعد أيام من حملة شرسة شنتها السلطات البحرينية ضد المعارضة والطائفة الشيعية حيث قامت بإغلاق جمعية الوفاق، وحل جمعيتي التوعية والرسالة الإسلاميتين، واستدعاء عدد واسع من رجال الدين، كما قامت صحف النظام خلال الفترة الماضية بشن هجمة شرسة ضد آية الله الشيخ قاسم.
وبعد اعلان اسقاط الجنسية عن سماحة الشيخ عيسى قاسم، خرجت تظاهرات حاشدة وبدأ المتظاهرون بالتوافد إلى منزل الشيخ عيسى قاسم في الدراز والذي خرج ليستقبلهم بصيحات الله أكبر، فيما ارتدت الجماهير الغاضبة الأكفان أمام منزل الشيخ عيسى وافترشت الأرض، تعبيراً عن الغضب والسخط من قرار النظام البحريني.
وخلع رئيس المجلس العلمائي السيد مجيد عباءته حيث ارتدى الكفن مؤكداً أن لا حياة في وطن من دون الشيخ عيسى قاسم.
كما رفعت التكبيرات في مساجد منطقة الدراز احتجاجاً على استهداف الشيخ، الذي خرج امامهم مكبرا الله أكبر، هيهات منا الذلة.
بدوره قال العلامة السيد محمد الغريفي من امام منزل آية الله قاسم اننا “سنفرش الأجساد ستصلون إلى سماحة الشيخ على أجسادنا”.
السيد الغريفي يعتبر استهداف آية الله قاسم استهدافا لكل الشيعة في البحرين
وكان السيد عبدالله الغريفي اعتبر أن استهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم هو استهداف للطائفة الشيعية في البحرين.
وقال السيد عبدالله الغريفي في بيان له إن استهداف سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أكبر رمز ديني شيعي في البحرين هو استهدافٌ لهذه الطائفة، ولكلِّ مرجعياتها، وتاريخها، وحاضرها ومستقبلها،سائلاً “هل يعني هذا قرارًا بشطب هذا المكوِّن المتجذِّر في هذه الأرض؟”.
وتابع في بيان “من المسيء جدًا أنْ يُتهم شخصٌ في قامة هذا الإنسان الَّذي يحملُ كلَّ القداسة والطهر والنقاء والصِّدق والنظافة والبصيرة، والعلم والفقاهة، ويحمل كلَّ الوفاء والحب والإخلاص لهذا الوطن”.
هذا، واعتبر منتدى البحرين ان القرار الصادر بحق آية الله قاسم هو بمثابة إعلان حرب على الطائفة الشيعية في البحرين.
النائب دشتي: النظام البحريني باسقاطه الجنسية عن الشيخ قاسم يعرض أمن وسلامة البلاد والعباد للخطر
من جهته النائب الكويتي رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في جنيف عبد الحميد دشتي قال إن السلطات البحرينية عندما تتخذ عقوبات مثل اسقاط الجنسية عن المواطنين في القضايا السياسية وقضايا الرأي، إنما هي تقصد التخلص من المعارضين والناشطين في البحرين.
وفي كلمة له امام مجلس حقوق الانسان حول سحب الجنسية من سماحة الشيخ عيسى قاسم، في جنيف، لفت دشتي الى أنه “يتم اعدام آية الله الشيخ عيس قاسم معنوياً بعد اسقاط جنسيته” وهذا يعني تعريض أمن وسلامة البلاد والعباد للخطر وكذلك الامن والسلم الدوليين. اما رئيس المجلس العلمائي السيد مجيد المشعل فأكد انه سيخلع عباءته ويرتدي الكفن وأن لا حياة في وطن من دون الشيخ عيسى قاسم.
اما حركة ’’حق’’ التي استنكرت اسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم، قالت إن شعب البحرين لن يقف مكتوف الأيدي أمام تعرض رموزه للاستهداف، معتبرة أن إسقاط جنسية آية الله الشيخ عيسى قاسم “سيقلب المعادلات”.
وفي بيان لها أكدت الحركة على وقوفها التام مع كبار العلماء وفي مقدمتهم آية الله قاسم مشددة على “ضرورة الدفاع المستميت عن هؤلاء الرموز الكبار لأنهم يمثلون الحالة الأبوية لعموم شعب البحرين ولا يمكن أن يتم استهدافهم أو المساس بهم من دون أن يكون هناك تحول رادع في مسار المواجهة مع النظام”.
وأضافت “يعتقد النظام أنه بإسقاط جنسية آية الله قاسم واستهدافه يقضي على مطالب الشعب المشروعة ويجهز على ثورة الرابع عشر من فبراير، إلا أن هذا التصعيد والإمعان في الغطرسة من شأنه أن يؤدي لقلب المعادلة وإعادة الزخم والحضور الشعبي الكبير”.