نحاس لـ”السفير”: الملف النفطي ليس ناضجا ولا توافق داخلي حوله
غداة إجماع عدد من مكونات حكومة تصريف الأعمال على عقد جلسة وزارية استثنائية، بدا واضحا أن المعني الأول بالدعوة وهو الرئيس نجيب نجيب ميقاتي، ليس في وارد الإقدام على مبادرة من هذا النوع، خاصة انه كان أقدم على تمويل المحكمة في مرتين سابقتين، فقط لاستدراج فريق 14 آذار وداعميه الخارجيين لاتخاذ مواقف ايجابية منه ومن حكومته.
وقال وزير الاقتصاد نقولا نحاس لـ”السفير” ان “ميقاتي يتشاور بشكل دائم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في هذا الملف وغيره، وهو من اكثر المتحمسين للملف النفطي”.
وحول الاسباب التي تؤخر عقد جلسة لإقرار المرسومين، اكد نحاس ان “الملف ليس ناضجا او جاهزا كما يجب، فضلا عن انه لا يوجد توافق داخلي حوله، وهناك خلافات ضمن مكونات حكومة تصريف الاعمال حول طريقة مقاربته، بالاضافة الى انه ملف يتجاوز النطـــــاق الضيق لتــصريف الأعمال”.
وعن الأضرار التي تترتب على لبنان في حال استمر التأخير في استفادة لبنان من ثروته النفطية، قال نحاس: “لا ضرر ابدا اذا تأخرنا بعض الوقت، وليس صحيحا ابدا ما يقال عن ان عدم الاستفادة الآن يعني خسارة لبنان في هذا القطاع، بل على العكس، معروف عن النفط انه كلما تأخر، لا تخسر الثروة، بل تربح اقتصاديا مع الوقت”.