#نتنياهو يكشف عن خريطة: لـ #إسرائيل 5 أعداء.. أين #لبنان؟
أعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة وعرضها أمام أعضاء الكنيست، لتوضيح وجهة نظره للعلاقات الدولية.
في الأسبوع الماضي خلال لقاء مع الرئيس البرغوياني هوراسيو كارتس في القدس، قال نتنياهو: “اسمحوا لي أن أكشف للصحافة بأن هناك خارطة كبيرة في مكتبي، وأصبحت أكبر كانت تشمل الشرق الأوسط. الآن هي تشمل جزء كبير من نصف الكرة الشرقي”.
خريطة العالم التي لوح فيها نتنياهو في لجنة شؤون مراقبة الدولة في الكنيست، حيث دافع عن سجله في السياسة الخارجية، قدمت بعض المعلومات حول وجهة نظره بشأن مكانة إسرائيل بين الأمم، وهي مقسّمة إلى فئات مختلفة: تلك التي قامت إسرائيل مؤخرا “بتطوير/رفع مستوى” العلاقات معها ملونة بالأحمر؛ دول تفكر في “علاقات جيدة” مع إسرائيل تظهر باللون الأرزق؛ “دول عدو معادية علنا” باللون الأسود. مع باقي العالم، بالأخضر، “لا توجد لإسرائيل علاقات خاصة”، بحسب مساعدي رئيس الوزراء، الذين أعدوا هذه الخريطة.
الدول باللون الأحمر هي تلك التي سعى رئيس الوزراء لتسليط الضوء على أنها تثبت ظاهريا نجاح سياسته الخارجية. هذه البقع الحمراء تشير إلى تحسن علاقات مع قوى دبلوماسية واقتصادية مثل اليابان والصين وروسيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند؛ وازدياد التعاون مع اليونان وقبرص؛ وتطبيع العلاقات مع تركيا؛ وعلاقات قوية مع أذربيجان، التي يخطط نتنياهو لزيارتها قريبا. البلد الذي تم إغفاله بصورة مفاجئة من هذه الفئة هي مصر، التي تظهرها الخريطة باللون الأخضر على الرغم من التقارب بين القاهرة وإسرائيل.
10 بلدان إفريقية ملونة بالأحمر: إثيوبيا وأوغندا ورواندا وكينيا (وهي بلدان زارها نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر) وتنزانيا (التي أعلنت مؤخرا عن اعتزامها افتتاح أول سفارة لها على الإطلاق في إسرائيل) وغينيا (التي أعادت في الأسبوع الماضي إنشاء علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل بعد 49 عاما من توقف العلاقات بين البلدين) وتشاد (حيث قام المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد بزيارة في الأسبوع الماضي) وجنوب السودان وزامبيا وساحل العاج.
في آب 2015، أعلن نتنياهو عن أن أميركا اللاتينية ستكون “واحدة من أهداف دولة إسرائيل الرئيسية في إطار جهودها لتطوير الأسواق التي ستساهم في ازدياد النمو الإقتصادي”. كما تبدو الأمور، على خريطته، ثلاثة بلدان فقط وُضعت باللون الأحمر: كولومبيا وبرغواي والأرجنتين.
البرازيل، سابع أكبر اقتصادات العالم – التي تسعى إسرائيل إلى مواصلة تطوير علاقاتها الإقتصادية معها، ولكن واجهت معها أزمة دبلوماسية بسبب إحباط تعيين القيادي الإستيطاني السابق داني ديان – تظهر باللون الأخضر، ما يدل على عدم وجود “علاقات خاصة”.
المكسيك وتشيلي وباناما وإفريقيا الجنوبية – دول تربطها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل وتضم جاليات يهودية كبيرة – تظهر كلها كذلك باللون الأخضر.
هناك الكثير من الإدراجات الواضحة والمثيرة للإهتمام في جزء منها في صفوف الدول الملونة بالأزرق على خارطة نتنياهو، مما يشير إلى “علاقات جيدة” مع إسرائيل: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا (على الرغم من الخلاف الدبلوماسي الأخير) وأوروبا بكاملها – شرق وغرب القارة – على الرغم من التوتر المستمر حول نهج الإتحاد الأوروبي المنتقد للسياسيات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وخلافات أخرى.
ولكن هناك بلدان أوروبيان تم الإشارة إليهما بأنهما أقل ودية من الدول الأخرى: السويد وايرلندا اللتان ظهرتا باللون الأزرق، ما يدل على مواقفهم االمنتقدة لإسرائيل بشكل خاص. السويد هي الدولة الوحيدة في غرب أوروبا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، ولكن ليس واضحا ما الذي فعلته ايرلندا التي حصلت على لون أزرق فاتح أكثر من دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي صاحبة مواقف مؤيدة للفلسطينيين بصورة مشابهة. (الدنمارك تظهر أيضا بلون أزرق فاتح ولكن يبدو أن ذلك هو مجرد خطأ تقني).
على خريطته، التي لوح بها عدة مرات خلال الجسلة التي استمرت لساعتين خمس دول فقط كانت ملونة بالأسود، بالتالي يتم تعريفها على أنها دول أعداء: إيران والعراق وسوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية. (وضع لبنان تعذر تحديده). ربما أكثر ما هو مشوق حول هذه الفئة هي الدول التي لا تشملها: اليمن والسعودية (بلدان يحظر القانون على الإسرائيليين زيارتهما) وقطر والبحرين والكويت والإمارات وعُمان والسودان وباكستان وليبيا والجزائر وتونس وإندونيسا وكوبا وفنزويلا ودول أخرى لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.