نتنياهو يتهم الولايات المتحدة بـ "التخلي" عن التصدي لمشاريع ايران النووية
تعمق الخلاف بين الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد اتهامه الولايات المتحدة والقوى الدولية بـ “التخلي” عن محاولة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وفي كلمة ألقاها أمام حزب ليكود الذي يتزعمه، قال نتنياهو إنه لا يعتزم قبول ذلك الموقف الأمريكي إزاء إيران.
وتعد تعليقات نتنياهو الأحدث في إطار خلافه مع الإدارة الأمريكية بشأن اعتزام رئيس الحكومة الاسرائيلية إلقاء كلمة أمام الكونغرس الأسبوع المقبل.
وكان نتنياهو قد تلقى دعوة من رئيس مجلس النواب جون بينر لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، في ما يُنظر إليه على أنه توبيخ لسياسة أوباما بشأن إيران.
وقال زير الخارجية الأمريكي جون كيري إن حكم نتنياهو على المفاوضات مع إيران لا يمكن أن يكون صائبا.
وقال نتنياهو “أحترم البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة لكن في قضية مصيرية كهذه يمكن أن تحدد وجودنا من عدمه يجب أن أفعل كل شيء لمنع مثل هذا الخطر العظيم على إسرائيل”.
ويخشى الغرب أن تستخدم إيران برنامجها النووي لبناء سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وتتفاوض إيران الآن بشأن اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، على أمل التوصل لاتفاق مبدئي في مارس/آذار ويليه اتفاق نهائي في يونيو/حزيران.
وينظر نتنياهو، والكثيرون في إسرائيل، إلى إيران، إذا ما امتلكت سلاحا نوويا، على أنها تهديد لوجودها، مدللا على ذلك بدعوات إيران المتكررة للقضاء على اسرائيل ودعمها لجماعات مثل حزب الله.
وقال نتنياهو إن أكبر تحد تواجهه إسرائيل هو “تهديد أن تتسلح إيران بالسلاح النووي بهدف معلن هو القضاء علينا”.
ويتوقع أن يناقش نتنياهو الشأن الإيراني والجماعات الإسلامية في خطابه في الكونغرس.
وقد رفض نتنياهو دعوة للقاء خاص بأعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
وصرح عدة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بينهم نائب الرئيس جو بايدن، بأنهم لن يحضروا الجلسة.
يذكر أن الأعضاء الجمهوريين لم يستشيروا أوباما قبل دعوة نتنياهو.
ولا يخطط أوباما للقاء نتنياهو الأسبوع القادم، وقال البيت الأبيض إن ذلك يعود إلى سياسة البيت الأبيض في عدم لقاء رؤساء قبل فترة وجيزة من الانتخابات في بلادهم.
ووصفت مستشارة رفيعة لأوباما قرار نتنياهو إلقاء كلمة أمام الكونغرس الأسبوع المقبل بأنه “مدمر” للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتعتبر تعليقات سوزان رايس، مستشارة الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي، على الزيارة أقوى تعقيب صدر عن البيت الأبيض حتى الآن.
وقالت رايس في برنامج “تشارلي روز” التلفزيوني “إن للزيارة آثارا مدمرة على نسيج العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.