نتنياهو هو السلاح السري لإيران!
الاستعلائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن تصميمه على إلقاء كلمة في الكونغرس من أجل
التحذير من الخطر الإيراني، “إلا أن سلوكه في الأسابيع الماضية ألحق ضرراً لا
مثيل له بالمحاولات الدولية لكبح المشروع النووي الإيراني”.
وتابعت أن الأزمة التي نشأت بعد قرار نتنياهو إلقاء خطاب في الكونغرس “تحرف الأنظار في واشنطن
والقدس عن المسعى الرئيس والمهم فعلاً وهو إنجاز اتفاق يمنع إيران من إنتاج سلاح
نووي في المستقبل المنظور”.
ومضت الصحيفة إلى القول إن “السجال والضجة حول الخطاب يجعلان الإيرانيين يشعرون بأنهم
منتصرون. من دون أن يدرك، تحول نتنياهو إلى السلاح السري للإيرانيين. لو لم
يكن نتنياهو موجوداً لوجب إيجاده. إن تصدع الحلف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة
هو التهديد الوجودي الحقيقي لإسرائيل”.
أما صحيفة “معاريف” فرأت أن نتنياهو سيكون رئيس الحكومة المقبلة، وأشارت إلى أن “نتائج استطلاعات
الرأي التي نشرتها “معاريف” هذا الأسبوع تتيح له تشكيل حكومة مع هرتسوغ أو
من دونه. الزخم الذي توفر أمام المعسكر الصهيوني تبدد، وحملة نتنياهو الانتخابية
تبدو فعالة. الهجوم في الجولان السوري منحه أسبوعين أمنيين – سياسيين وجلب الجميع إلى
ملعبه. وحتى الجلبة التي حصلت مقابل الإدارة الأميركية، والتي تتضح أبعادها يوماً
بعد يوم، تضيف نقاطاً إلى رصيد نتنياهو بدل أن تضر به”.
وأردفت الصحيفة “يجب ان نوضح للجمهور أن نتنياهو فشل فشلاً ذريعاً في كل مهماته تقريباً. في
السنوات الست الماضية الحق ضرراً بأولادنا غير قابل للإصلاح في كل
المجالات. الحق ضرراً لا مثيل له بالعلاقات مع الولايات المتحدة. أما في المجال الأمني
فالسؤال هو هل حصل تحسن في الوضع الأمني؟ هل هناك من يشعر بأنه آمن؟ الردع الذي
تحقق في الشمال بعد حرب لبنان الثانية تلاشى. حزب الله يضربنا علانية وبرأس مرفوع”.
وتابعت” القدس اشتعلت في الأشهر الأخيرة كما لم تشتعل منذ الانتفاضة. وفي السنوات الست الماضية
نجح نتنياهو في تحويل إيران إلى دولة حافة نووية. هذه هي الحقيقة وما عداها ذرائع.
الشيء الوحيد الذي فعله نتنياهو ضد إيران كان الخطابات الحماسية. وقد ألحق ضرراً
بالمكانة الدولية لإسرائيل وبمشروعيتها”.