نتنياهو متراجعا: النية كانت التنسيق مع الجيش المصري
تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الأربعاء11 مايو/أيار، عن تصريحه السابق الذي قال فيه إنه كان بصدد إرسال قوات كوماندوز إسرائيلية لفك الحصار عن سفارة بلاده في القاهرة عام 2011.
وأصدر مكتب نتنياهو توضيحا جاء فيه أن “السياسة الإسرائيلية تقضي بحماية الإسرائيليين الذين يتعرضون للتهديد أينما كانوا، إلا أن النية كانت التنسيق مع الجيش المصري وليس عملية أحادية الجانب”.
يأتي التوضيح، في أعقاب تصريح نتنياهو أمس الثلاثاء 10 مايو/أيار، خلال حفل تأبين القتلى الدبلوماسيين الإسرائيليين في العالم، بقوله إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تستعد للإستعانة بكل الأدوات المتاحة لإجلاء طاقم السفارة في القاهرة ليلة حصارها (إبان الأحداث عام 2011)، مؤكدا أنه كان يخطط لإرسال قوات كوماندوز إسرائيلية لإجلاء طاقم السفارة من القاهرة، لولا تدخل قوات الأمن المصرية فيما بعد لفك الحصار وإنقاذ الطاقم.
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة للإعلام العربي، أوفير جندلمان، في بيان، إن الحديث كان عن عملية منسقة مع الجانب المصري.
توضيح أقوال رئيس الوزراء نتنياهو حول الاعتداء على سفارتنا بالقاهرة عام ٣٠١١. pic.twitter.com/pCzDJlxwZK
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) 10 mai 2016
من جانب آخر، أكد أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزارة لم تكن على علم بأي مناقشة إسرائيلية داخلية من هذا النوع في ذلك الوقت، موضحا أن الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية تقديم الحماية لأي بعثة دبلوماسية أجنبية على أراضيها بموجب التزاماتها الدولية.
وكان متظاهرون اقتحموا السفارة الإسرائيلية في القاهرة، في 9 سبتمبر/أيلول من العام 2011، في تظاهرات أطلق عليها جمعة تصحيح المسار، حيث قام المئات من المتظاهرين المصريين بتكسير أجزاء من الجدار الخرساني الذي أقامته السلطات المصرية حول السفارة، وقد أسفرت تلك الأحداث عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 آخرين بجروح.