ميقاتي لـ”النهار”: السحر انقلب على الساحر في طرابلس
سأل الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح لصحيفة “النهار” عن “السقوف العالية” التي طلب منه ان يجتازها ومنها العمل على التضييق على “حزب الله” والسعي الى سحب مقاتليه من سوريا”، واصفاً الايام التي اجتازتها حكومته “بنجاح” بـ”العاصفة” التي كانت تهدد لبنان من اقصاه الى اقصاه”، قائلاً ان “خياري كان يستند الى نقطة اساسية هي طريقة تجاوز المرحلة الصعبة والعمل على إطفاء رزمة من الأزمات”.
واعتبر ان “الخطأ كان في الصغائر (التفاصيل) ولم أصل الى الاثم أي الكبائر. تعاطيت بروح وطنية لبنانية مع الملفات التي واجهتها ولم افرط بموقع رئاسة الوزراء، وإن كنا لم نضع خططاً اقتصادية واجتماعية كبيرة تساعد في النهوض بالبلاد بسبب مسلسل الأحداث والتطورات في الداخل والمنطقة. مررنا بالطبع بظروف صعبة وتخطيناها في النهاية بروح المسؤولية الوطنية، رغم الحملات الشخصية التي استهدفتني”.
اضاف: “ثمة من يرفض التعددية داخل طائفته. ولا اندم على الخيارات والقرارات التي اتخذتها لاني حكَّمت ضميري ووضعت مصلحة لبنان فوق كل مصلحة”.
وتابع: “شقيقي طه ميقاتي ابن امي وابي، والرئيس بري هو شقيقي السياسي، لأنه مثل موقع البوصلة. تعاونَّا معاً في الكثير من المحطات ونجحنا في تجاوزها. وكانت المخارج والاحجيات التي يقدمها ويطرحها محل أخذ ومتابعة”.
وشدد على ان “السحر انقلب على الساحر في طرابلس التي يواجه اهلها القتال والاشتباكات والفوضى”. وختم: “انا حزين بالطبع على هذا المشهد، وفي النهاية يجب ان تسود لغة العقل هذا المجتمع. وان تضع الدولة يدها على كل المخالفات والتجاوزات وتوقف من اقدم على تفجير مسجدي التقوى والسلام، لأن الشهداء من المصلين. في الوقت نفسه ارفض ولن اقبل باعمال اطلاق النار على الاخوة من ابناء الطائفة العلوية. وان العدد الأكبر من الطرابلسيين يرفضون سياسة العزل وهم مع الانفتاح والعيش معا”.