ميدانيات نوى: ساعات وتُعلن المدينة آمنة.. والمعارضون يتبادلون التهم
تقرير خاص بـ “موقع إنباء الإخباري”:
أفادت معطيات ميدانية من منطقة درعا جنوب سوريا أن مدينة نوى باتت على وشك التخلص من سيطرة المجموعات المسلحة عليها بعد الحملة العسكرية الواسعة التي نفّذها الجيش العربي السوري أمس والتي كانت انطلاقتها بقصف بري وجوي عنيف ومفاجئ.
نوى مدينة سورية تقع شمال غرب سهل حوران وتتبع إداريا لمحافظة درعا، تبعد عن العاصمة دمشق 85 كم وعن مدينة درعا 40 كم. وعن الحدود السورية الفلسطينية 10كم. يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة.
وتفيد المعلومات أنه خلال ساعات يعلن الجيش العربي السوري يعلن مدينة نوى منطقة آمنة
وتؤكد معلومات صفحة “نوى الجريحة” على الفايسبوك أن الجيش العربي السوري يتقدم على طريق حوي – حي المحكمة وصولا الى دوار المخفر وساحة الجامع الحجر
كما سيطر الجيش العربي السوري على تل الجابية ويتقدم باتجاه مطعم المسرة وصولا الى الحارة الغربية والشمالية وطريق الكراج في المدينة.
وفي آخر معلومات الصفحة أن دبابات الجيش العربي السوري تمشط شوارع مدينة نوى، وأن قوات الجيش العربي السوري تدخل مدينة نوى من جميع المحاور.
وكانت صفحات المعارضة على الفايسبوك مسرحاً لاتهامات عنيفة بالخيانة والتخاذل في الصمود في وجه القوات النظامية المهاجمة.
ومن ضمن الاتهامات ما ورد في صفحة نوى على الفايسبوك حيث حمّل المشرفون عليها “لواء شهداء اليرموك” مسؤولية الثغرة التي أدّت إلى تقدم الجيش العربي السوري.
وجاء الهجوم في النص المنشور أدناه:
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
ما حصل اليوم (أمس) في المدينة ما كان إلا تجسيداً للواقع المرير الذي تعيشه بعض ألوية الجيش الحر وخصوصاً لواء شهداء اليرموك والثغرة التي من خلالها حاول النظام اقتحام المدينة منها….
لواء شهداء اليرموك الذي اوهمنا بأنه مرابط ومحاصر لتل الجموع وما هي إلا ساعات قليله وانكشف الستار عنهم…..
تحية لأبطال الجيش الحر في مدينة نوى وكل الكتائب التي لبت فزعة النداء والخزي والعار لألوية التصوير والاستعراض…”
أما صباح اليوم فإن نداءات الاستغائة كانت الغالبة على الصفحة نفسها، وهي النداءات نفسها التي كانت صفحات المعارضة تطلقها عند اقتراب الهزيمة وبدء العمل على إخلاء المدن التي تحررت قبل ذلك من هيمنة المسلحين.
فقد ورد على صفحة نوى، نفسها منشور يكرر عبارات طلب الإغاثة من الله، والرحمة لأهل نوى، وفي الختام تأتي عبارة: اللهم إنا مظلومون فانتصر.
وهذا نص المنشور:
“يااا رب يااا حي ياا قيوم ارحم أهلنا في نوى وارفع عنهم البلاء وانصر المجاهدين وسدد رميهم
اللهم ياا مغيث اغثنا
اللهمفرج عن أهلنا وانصر مجاهدينا وسدد رميهم
اللهم ايدهم بجنودك وأجعل الغلبه لهم
اللهم اجعل جنود الاسد فريسه سهلة
اللهم اقذف الرعب في قلوبهم
اللهم عليك بهم فهم لايعجزونك برحمتك ياا ارحم الراحمين
اللهم لا تجعل لبشار واعوانه ع ارض نوى رايه
اللهم القي الرعب في قلوبهم وابطل مفعول اسلحتهم وردهم خاسرين خاسئين يا رب انك ع كل شئ قدير
اللهم ليش لنا رب سواك ولا اله الا غيرك نرجوه .. ففرج الكرب يا كريم
اللهم انا مغلوبون فانتصر..اللهم انا مغلوبون فانتصر”
وبعد ذلك نشرت الصفحة نفسها نداء استغاثة صريح، يعبّر عن واقع الحال الذي باتت القوى المسلحة في مدينة نوى ومدينة جاسم القريبة منها تعيشه.
وجاء في المنشور:
“الى الشرفاء واحرار درعا والقنيطرة
الى المغتريبين الى الذين هم خارج الوطن الى من يعرفون الله وحدود الله
اقول لكم ان تمدوا يد العون لاخوانكم في جاسم ونوى الى كل من عنده غيرة على دينه واهله ان تغيثوا اهلكم في كل مكان الكل يستطيع ان يساعد وكل من له اخ ابن عم جار صديق اي كان داخل ارض المعارك ان يمد يد العون له
اغيثوا جاسم اغيثوا نوى انهم منبع الرجال والاخلاص جاسم تناشدكم نوى تناشد اهلها المغتربين لاتبخلوا على اهلكم انهم بامس الحاجة لوقوفكم معهم انهم يسطرون اعظم الانتصارات واعظم المواقف يسطرون الانتصارات بدمائهم واشلائهم لاجلكم يامن انتم خارج الوطن لاتبخلوا على من نذر حياته لكم ولاعراضكم”.
إذا.. مدينة نوى بيد الدولة السورية قريباً جداً، وما بعدها في منطقة درعا والجولان قادم.