موقع ’والاه’: وثائقي عملية الاسر عام 2006 إنذار جديد ذات تأثير على المجتمع ’الإسرائيلي’ من قبل حزب الله
تطرّق موقع “والاه” الصهيوني الى سلسلة الوثائقيات التي بدأت بعرضها قناة “الميادين” اللبنانية السبت الماضي، والتي تتعلق بعملية أسر الجنديين الصهيونيين ألداد ريغف وإيهود غولدفاسر في صيف عام 2006.
وفي هذا الصدد، قال الموقع إن “الجيش “الإسرائيلي” لم يتوقّف عن تطبيق العبر من التحقيق الذي أجري على حادثة الأسر. وكجزء من ذلك، تم الدمج بين تطبيق الاستنتاجات التي استخلصت من المتغيرات على الحدود الشمالية، ومن التحليل الذي لا يتوقف، وقد تقرّر في تشكيل الجليل (الفرقة 91) إنشاء مشروع لتنظيم منطقة القتال الذي بدأ في شهر شباط 2015. هدف المشروع، هو منع حزب الله من الاقتراب بشكل مريح إلى داخل الكيان، وفي حالات كثيرة أيضاً تحويل ذلك إلى أمر غير محتمل” وفق قوله.
وأضاف الموقع “إنّ المشروع الهندسي هو من المشاريع الهندسية الكبيرة التي تنفذها قيادة المنطقة الشمالية، وقد تم إخفاء أغلبه عن أعين المواطنين الذين يتحركون على طول الحدود، بما في ذلك بناء عائق هندسي مؤثر، التخفيف من الشجيرات، إقامة أسوار وتجديدها وكذلك جدران “دفاعية”. واشار الى انه “في ذروة المشروع، عملت طوال الوقت عشرة حفارات، ما يقارب 20 جرافة، وما يقارب عشرة آليات للبناء من أنواع مختلفة. كذلك أيضاً، تم إنشاء جدران على طول ثلاثة كيلومترات بالقرب من الحدود، وإعداد عشرة كيلومترات من المنحدرات الاصطناعية، التي يختلف ارتفاعها ويتراوح بين ستة إلى تسعة أمتار”.
وتابع الموقع “إعادة تنظيم منطقة القتال على الحدود الشمالية بدأ بعد تحليل معمّق للأرض، في أعقابه تم نقل مواقع عسكرية، وكذلك أزيلت نباتات من أرض كبيرة، ساعدت كثافتها حزب الله حتى الآن على التحرك بحرية فيها. الأعمال الهندسية هذه أوجدت أراضي مفتوحة تراقب بشكل دائم من خلال أبراج المراقبة في المنطقة، وتشكل منطقة عازلة أمام كل من يحاول التسلل إلى كيان العدو، في أي ظرف جوي في الليل والنهار” وفق تعبيره.
وأضاف الموقع أن “حزب الله من حين إلى آخر يطلق حملة دعائية متقنة لتعزيز إنذاره ضد كيان العدو من خلال التأثير على المجتمع الصهيوني، وبث السلسلة عن عملية الأسر هي مثال على هذه الحملة. تم التحقيق في عملية الأسر بشكل معمق من قبل الجيش الاسرائيلي واستخلصت عبر كثيرة منها فيما يتعلق بأداء القوات في الميدان، تعزيز عناصر الهجوم والدفاع، تعزيز الوسائل التكنولوجية ومستوى استعداد القوات للتدخل في المنطقة جوا وبرا” وفق زعمه.
وبحسب الموقع فقد “أكّدت مصادر في الجيش “الإسرائيلي” أن حزب الله لا يزال يصف “إسرائيل” بأنها التهديد رقم واحد. لذلك، لا يستعد فقط بالقوة البشرية المنتشرة في جنوب لبنان، بالتخطيط العملياتي والتدريبات، بل أيضا يستثمر موارد وتجهيزات استعدادا للحرب المحتملة مع الجيش الإسرائيلي وشن هجوم متكامل على الحدود” وفق قوله.
وتابع الموقع ان “الجيش “الإسرائيلي” يستعد لاحتمال أن يتغير كل شيء اثر وقوع أحداث على الأرض. كذلك أيضا، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية السياسية جال في الفترة الأخيرة على الحدود اللبنانية، تلقى تقارير تتضمن اهداف الجيش الاسرائيلي على لبنان وهي بالآلاف، تغيير الخطط العملياتية وتنسيقها مع المتغيرات على الأرض” على حد تعبيره.