موفد سعودي في بيروت.. واللجنة المكلفة دراسة الموازنة تجتمع في السراي
اهتمت الصحف الصادرة اليوم في بيروت بالتحالفات الانتخابية التي يتم العمل على نسجها، في حين انها لم تحسم بعد بين عدد من الاطراف.
وتناولت موضوع الموازنة الخاصة بعام 2018 حيث ستنعقد اللجنة المكلفة بهذا الخصوص اليوم في السراي الحكومي.
إلى ذلك يزور الموفد السعودي نزار العلولا لبنان اليوم، وذلك في خطوة أولى بعد أجواء غير سليمة شابت العلاقات بين البلدين.
“الأخبار”: ارتفاع أسهم تحالف «التيارين» يرسم ملامح معركة زحلة
أشارت “الأخبار” إلى أن كل المعلومات تقود إلى أن التحالف بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل صار قريباً. الأولوية تبقى لتحالف في كل لبنان، لكن إذا لم يتحقق ذلك فلا أحد يعارض التحالف على القطعة ووفق المصلحة الانتخابية. نائب عوني مطلّع يؤكد لـ«الأخبار» أن ثمة تقدماً كبيراً قد حصل في التفاوض، لكن مسؤول الماكينة الانتخابية للتيار نسيب حاتم يحرص، في حديثه إلى «الأخبار»، على إعلان موقف رسمي واضح: التفاوض لا يزال مستمراً على أساس التحالف في كل الدوائر، لكن لا شيء محسوماً بعد.
يأتي هذا التوضيح متمّماً لتوضيح صدر عن لجنة الإعلام المركزية في «التيار» يرى أن كل ما يصدر في الإعلام من تحليلات ومقالات وتصريحات ومواقف تتناول تحالفات التيار الوطني الحر ومرشحيه لا يعتبر موقفاً معتمداً أو نهائياً للتيار الوطني الحر إلا إذا صدر ببيان رسمي عنه أو موقف واضح من رئيسه.
ثمة من يرى في هذا التوضيح تمريرة يحتاج إليها تيار المستقبل، قبيل وصول الموفد السعودي نزار العلولا إلى لبنان، اليوم. فالمستقبل يريد أن يمهد للتحالف سعودياً، قبل الإعلان عنه، وهو يعتقد أن الحريري قادر على تسويق هذه الخطوة أمام ضيفه، بما يخدم أهداف السعودية في لبنان.
ذلك في السياسة، أما على الأرض فقد بدأت الماكينات الانتخابية تعمل كما لو أن التحالف حاصل. في البقاع، يتعامل التياران مع دائرتي زحلة والبقاع الغربي ــ راشيا على أنهما دائرتان متكاملتان. وكل من يتابع الملف الانتخابي هناك يجزم بأن التحالف في الدائرتين صار شبه منجز، حتى لو لم يتم التحالف الشامل. لكن مع ذلك، فإنه لا أحد مستعد للتخلي عن حذره. وهذه المعطيات يمكن أن تتغير في أي لحظة ما دام التحالف لم يعلن رسمياً بعد.
بعيداً عن الـ«ولكن»، يُنظر إلى سحب التيار الوطني الحر لمرشحته عن المقعد الماروني في البقاع الغربي رندلى جبور في إطار ترتيب البيت الانتخابي للتيارين في البقاع الغربي وزحلة معاً. يعطي العونيون في البقاع الغربي ويأخذون في زحلة. وعليه، فإنه سيكون للعونيين مرشح واحد في البقاع الغربي هو النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، فيما يذهب المقعد الماروني إلى مرشح مستقبلي، إلا إذا انضم «القوات» إلى التحالف. عندها سيكون مرشح القوات إيلي لحود هو المرشح الماروني على اللائحة. لكنّ مصدراً مستقبلياً رفيع المستوى ينفي السيناريوات المتداولة، مكتفياً بالقول إن الفرزلي لن يكون على لائحتنا. هل يسير العونيون بتحالف مع المستقبل من دون الفرزلي أم أن التحالف نفسه سيصبح في خبر كان؟ لا أحد يملك الإجابة حالياً، وإن يؤكد مصدر متابع أنه إذا جرى الاتفاق الشامل بين الطرفين، فلن يكون صعباً تجاوز التحفظات على بعض الأسماء.
التنازل في البقاع الغربي يكون تعويضه، بالنسبة إلى العونيين، في زحلة. هم يأملون أن تكون حصتهم في اللائحة أربعة مرشحين: المرشح الحزبي سليم عون، أسعد نكد، ميشال الضاهر الذي يطرح بوصفه تقاطعاً بين التيار والمستقبل وميشال سكاف الذي يترأس اللائحة (حسب تأكيده لـ«الأخبار») التزاماً بالعرف في أن تكون رئاسة اللائحة لمرشح كاثوليكي من مدينة زحلة، على أن يسمي «المستقبل» المرشحين السنّي (النائب عاصم عراجي) والشيعي (نزار محسن دلول) والأرمني، في حال تم التوافق مع الطاشناق على أن يتخلى عن مرشحه في زحلة جورج بوشكيان، لمصلحة مرشح في بيروت، يكون على لائحة المستقبل، علماً بأن مصادر متابعة كانت قد أكدت أن التيار الوطني الحر اتفق أيضاً مع الطاشناق على تبادل الأصوات بين زحلة والمتن.
هذه اللائحة التي يُتداول بأسماء أعضائها في زحلة، لا تبدو واقعية بالنسبة إلى أحد المرشحين، لاقتناعه بأن المستقبل لا يمكنه أن يذهب إلى هذا الحد في مواجهة ميريام سكاف، مشيراً إلى أن التيار يفضّل البحث عن اسم كاثوليكي من غير آل سكاف. لكن في المستقبل، النقاش يؤخذ إلى مكان آخر. وبحسب مصدر مستقبلي موثوق، فإن «اللائحة المتداولة» غير دقيقة، أضف إلى أن «المفاوضات مع ميريام سكاف لا تزال مستمرة». وهو الأمر الذي تؤكده مصادر عونية أيضاً.
إذا لم تصل المفاوضات إلى ما تشتهيه الكتلة الشعبية، فإنها ستكون أمام خيارات عديدة، أبرزها الانضمام إلى لائحة حزب الله وحركة أمل والحزب القومي والنائب نقولا فتوش، إضافة إلى بقاء تشكيل لائحة منفردة خياراً دائماً. وبانتظار تموضع الكتلة الشعبية، تبقى ثلاث قوى بانتظار انجلاء المشهد الانتخابي في الدائرة: القوات اللبنانية المنفتحة على أكثر من تحالف، والكتائب والوزير السابق أشرف ريفي اللذان صار مرجّحاً أنهما سيخوضان المعركة الانتخابية معاً.
“الجمهورية”: إستكمال درس الموازنة اليوم وتحالفات إنتخابية تواجه عقبات
وعلى صعيد الاستحقاق النيابي المقرّر في 6 أيار المقبل، تستمرّ المشاورات الانتخابية لصوغ التحالفات بعيداً من الأضواء. وفي الوقت الذي حسَم الثنائي الشيعي تحالفَه وترشيحاته، تتواصل الاتّصالات على خطوط الرابية – معراب – بيت الوسط، وكذلك على خط معراب – الصيفي، ولكنّها لم تتوصّل إلى اتّفاق نهائي حتى الساعة.
وخلافاً لِما يردّده البعض، أفادت معلومات «الجمهوريّة» أنّ التواصل والحوار الانتخابي بين «القوات» والكتائب لم ينقطع، وقد فتِحت قنوات جديدة في إطاره، لكنّ الأمور ليست سهلة، بل هناك مجموعة عقَدٍ أبرزُها المقعد الماروني في البترون، حيث تقترح «القوات» أن يخوض النائب الكتائبي سامر سعادة المعركة إلى جانب مرشّح «القوات»، فيما يصرّ حزب الكتائب على انسحاب المرشّح «القواتي» لمصلحة سعادة. ويرى البعض أنّ حلَّ عقدةِ البترون يَفتح الطريق أمام تحالفٍ بين «القوات» والكتائب، خصوصاً أن لا عُقد كبيرة في بقيّة الأقضية المسيحيّة.
ومِن جهةٍ ثانية، تردّدت مساء أمس معلومات مفادُها أنّ اتّفاقاً شِبه نهائي حصَل بين «التيار الوطني الحرّ» وتيار «المستقبل» في دوائر عدّة أبرزُها عكّار، من دون أنّ يشمل الاتّفاق حزبَ «القوات»، كذلك الأمر بالنسبة إلى دائرة طرابلس – المنية – الضنية، فيما سيَحصل افتراق انتخابي بين «المستقبل» والعونيين في دائرة جزين – صيدا، بينما يقايض «التيار الوطني الحرّ» و«القوات»، تيار «المستقبل»، على بيروت، بحيث يأخذون مرشّحاً مسيحياً في بيروت الثانية مقابل مقعدٍ أرمني لـ«المستقبل» في بيروت الأولى.
وأكّدت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» أنّ «الحوار المستمرّ لا يعني اتّفاقاً نهائياً بين العونيّين و«المستقبل»، أو بينهما وبين «القوات»، لأنّ النقاش يدور بين متخصّصين أيضاً، فالاتفاق على التحالف والخطوط العريضة لا يعني أبداً أن يُترجم بخوض القوى الثلاثة الانتخابات مجتمعةً على لائحة واحدة، لأنّ التحالف أيضاً يُحتّم في بعض الدوائر أن يكون كلّ فريق أو حزب على لائحة مختلفة، وهذا من ضِمن التكتيك الانتخابي».
على صعيدٍ آخر، تجتمع اللجنة الوزراية المكلّفة درسَ مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2018 قبل ظهرِ اليوم في السراي الحكومي، وذلك في إطار اجتماعاتها المقررة للبتّ بهذا المشروع ورفعِه إلى مجلس الوزراء لإحالته إلى المجلس النيابي لإقراره قبل الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار.
وفي هذه الأثناء أُنجِزت الاستعدادات لجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الخميسَ المقبل في انتظار التفاهمِ على عَقدها في القصر الجمهوري أو في السراي الحكومي.
“اللواء”: أسبوع سعودي في لبنان: 4 ملفات في محادثات العلولا
صحيفة “اللواء” تحدثت عن تركز الاهتمام السياسي على المحادثات التي سيجريها اليوم في بيروت موفد الديوان الملكي السعودي السفير نزار العلولا على رأس وفد قوامه القائم بالأعمال في لبنان سابقاً وليد البخاري وسفير المملكة في بيروت وليد اليعقوب، ناقلاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس ميشال عون الذي يلتقيه بعد ظهر اليوم، على أن يلتقي عند الخامسة بعد الظهر أيضاً في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري على ان يزور عين التينة عند الثالثة الا ربعاً بعد ظهر غد ويلتقي الرئيس نبيه برّي.
واستبق البخاري القائم بالأعمال السعودي السابق في بيروت والذي رقي إلى رتبة وزير مفوض، ويتولى نائب وكيل الخارجية لشؤون الرئاسة والتشريفات، مهمة السفير العلولا بالتغريد عبر تويتر: «لبنان عُد أملاً».
وعلمت «اللواء» ان اللقاء مع الرئيس الحريري سيكون خاصاً، وسيتناول كافة «جوانب العلاقة بين الطرفين»، كما سيتضمن توجيه دعوة للرئيس الحريري لزيارة السعودية.
وكشفت مصادر مطلعة ان المحادثات اللبنانية السعودية ستركز على النقاط التالية:
1- اهتمام المملكة بتفعيل العلاقات السعودية – اللبنانية في المجالات على اختلافها.
2- كما تتناول المحادثات التوجه اللبناني لجهة «النأي بالنفس» عن الصراعات العربية – العربية، وما تحقق على هذا الصعيد، بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته، قبل أربعة اشهر».
3- وسيشدّد الوفد السعودي على أهمية الاستقرار، وتأثيره على تنفيذ المشاريع، انطلاقاً من استعداد المملكة لدعم المشاريع الإنمائية المطروحة في مؤتمر «سيدر» في باريس في نيسان، في حال توفّر ضمان الاستقرار، واعداد الدراسات اللازمة لهذه المشاريع..
وكان الرئيس الحريري أكد في حلقة خاصة مع الأطفال عبر قناة M.T.V انه سيزور السعودية، وان مؤتمرات ستأتي في السعودية وسأذهب إليها، مضيفاً: علاقتي بالعاهل السعودي الملك سلمان جيدة وهناك اتصالات دائمة معه ومع ولي العهد الأخ محمّد بن سلمان.
وفي السياق، نفسه، أكّد مصدر رئاسي لبناني ان الموفد السعودي العلولا المكلف بالملف اللبناني تولت السفارة السعودية في بيروت ترتيب مواعيد لقاءات له مع عدد من الوزراء والقيادات اللبنانية، والذي مدّد زيارته من الاثنين إلى الجمعة.
وأكدت مصادر تيّار «المستقبل» لـ«اللواء» ان كل ما يقال عن زيارة الموفد السعودي هو عبارة عن تحصيل سياسي واستنتاجات، ولا يمكن القول عن شيء قبل لقاء الرئيس الحريري بالعلولا.
ونفت ان يكون التيار قد حدّد موعداً لاعلان أسماء مرشحيه أو اللوائح، أو ان يكون أي علم بجولة خليجية يعتزم الرئيس الحريري القيام بها.
وكانت مصادر في «القوات اللبنانية» قد رجحت ان يكون من ضمن أهداف زيارة الموفد السعودي إيجاد تقارب انتخابي بين الرئيس الحريري و«القوات»، علماً ان العلولا سيزور رئيس القوات سمير جعجع الذي سيولم على شرفه مساء اليوم في معراب، كما سيزور أيضاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.
“البناء”: لقاءات حاسمة بين «المستقبل» – «التيار» «القوات»
انتخابيا، كثّف تيار المستقبل اجتماعاته مع مختلف القوى السياسية لا سيما «القوات» و»التيار الوطني الحر» لحسم مرشحيه واللوائح والتحالفات، وقد عُقِد أمس اجتماع انتخابي، بحسب مصادر إعلامية بين الرئيس الحريري ووزير الثقافة غطاس خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري من جهة ووزير الإعلام ملحم الرياشي عن « القوات» . ومن المتوقع أن يعلن المستقبل في 1 آذار المقبل أسماء مرشحيه في احتفال في بيت الوسط تتخللته كلمة للحريري. أما «القوات» فتعلن مرشحيها في 14 آذار والتيار الوطني الحر في الرابع والعشرين منه.
على خط «القوات» «التيار الوطني الحر»، يبدو أن الاتجاه بات محسوماً الى اللاتحالف في معظم الدوائر الانتخابية، مع الرسالة الواضحة التي أرسلتها «القوات» من مسقط رأس رئيس «التيار» الوزير جبران باسيل التي كانت أشبه ببرنامج انتخابي «قواتي» مناهض لسياسة «التيار»، وخلال لقاء سياسي أقامته «القوات» مع مرشح الحزب في منطقة البترون فادي سعد في بلدة بقسميا البترونية، أكد سعد بأن «6 أيار معركة ضد الفساد والصفقات».
وكشف المسؤول عن الماكينة الانتخابية لـ» التيار الوطني الحر » نسيب حاتم، في حديث تلفزيوني، أن «التيار الوطني الحر» لم يحسم التحالفات مع أي فريق سياسي، كاشفاً أن حزب «القوات اللبنانية» فقط أبلغ التيار بالدوائر التي لا يمكن التحالف فيها، موضحاً أنه من أصل 15 دائرة قرّر الحزب عدم التحالف في 11، وهناك إمكانية للتعاون حول 4 دوائر. واعتبر أن التيار ليس مضطراً للتحالف مع « حزب الله » و» حركة أمل » في دائرتي بعبدا وجبيل و كسروان ، موضحاً أنه يجب أن «ننظر إلى كسور الأرقام إذا كانت تخدم التحالف أم لا»، مضيفاً: «في جبيل وبعبدا لا مصلحة بالتحالف».