موسم السفر إلى إيران بدأ.. نائب ميركل أول مسئول اوروبي وأوباما يشركها في الحل السوري
علاوة على اعلان ألماني مبكر بزيارة يعتزم نائب ميركل القيام بها إلى طهران، وإعلان آخر بريطاني بصدد فتح سفارة في طهران، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، إنهلا يمكنحل الأزمة السوريةدون أن تكون إيرانجزءا من هذا النقاش إلى جانب كل منروسيا وتركيا.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء إن المشاكل في سوريا لن تُحل دون دعم من روسيا وتركيا وشركاء آخرين وأضاف أنه يجب أن تكون إيران جزءا من هذه المناقشات.
وقال أوباما “حتى نحلها (الأزمة السورية) لابد أن يكون هناك اتفاق بين القوى الكبرى المهتمة بسوريا وهذا لن يحدث في ميدان المعركة.”
إلى هذا، قالت مصادر رسمية يوم الأربعاء (15 تموز/ يوليو 2015) إن زيغمار غابرييل، وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل يعتزم التوجه إلى إيران يوم الأحد للاستفادة سريعا من الفرص التجارية الجديدة السانحة بعد الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية الست أمس الثلاثاء.
وذكرت المصادر أن غابرييل – وهو وزعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحكومي- يعتزم اصطحاب وفد صغير خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام. وقالت متحدثة باسم الوزارة أن “هناك اهتماما كبيرا من جانب الصناعة الألمانية بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران وتقويتها بل وزاد هذا الاهتمام بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران”.
وتنتظر الشركات الألمانية من فولكسفاغن إلى سيمنس وآلاف من الشركات الصغيرة لدخول السوق الإيرانية والاستفادة منها. وقالت جمعيات الصناعات الألمانية أمس الثلاثاء إن الصادرات إلى إيران قد تتضاعف لأربعة أمثالها خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة التوصل للاتفاق.
وليس غابرييل المسؤول الأوروبي الوحيد الذي ينوي التوجه إلى إيران، إذ قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه ينوي قريبا زيارة إيران. بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه تلقى دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران، مؤكدا أنه سليبي الدعوة. وإذا تحققت زيارة فابيوس لطهران هذه الأيام، فإنها ستكون الزيارة الأولى لوزير خارجية فرنسي لإيران منذ أيار/ مايو 2005.
ووسط ردود الفعل المتباينة التي أثارها اتفاق مجموعة الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي، بدأت الجمهورية الإسلامية في حصاد بعض الثمار التي أنتجها هذا الاتفاق مبكراً، حتى قبل البدء بتنفيذ بنوده.
أحدث المكاسب السياسية لطهران تمثلت في تأكيد مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية الأربعاء، أن المملكة المتحدة تأمل في إعادة فتح سفارتها في العاصمة الإيرانية قبل نهاية العام الجاري، وهو نفس ما أكده وزير الخارجية، فيليب هاموند، في وقت سابق من اليوم.
وأبلغ هاموند لجنة برلمانية الأربعاء بقوله: “سوف أعمل مع نظرائي الإيرانيين بشكل مباشر، للتأكد من لإزالة أي عقبات في الطريق خلال الشهور القليلة المقبلة، ولدي أمل كبير بأننا سنكون في وضع يمكننا من إعادة فتح السفارتين قبل نهاية هذا العام.. وأتطلع إلى الذهاب إلى طهران من أجل ذلك.”
أما فيما يتعلق بردود الأفعال على الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى، فقد وصفه الأمين العام لجامعة العربية نبيل العربي اليوم الأربعاء بـ “الهام” وأنه يشكل “خطوة أولى” على طريق جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. في هذا السياق طالب العربي المجتمع الدولي بأن “يتحمل مسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية، وأن تخضع منشأتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة النووية”.
من جانبها، هاجمت وسائل الإعلام السعودية الصادرة اليوم الأربعاء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى وصورت الاتفاق برسوم كاريكاتورية باعتباره اعتداء على المصالح العربية