موسكو: واشنطن تقلب الحقائق رأسا على عقب حين تتهم الأسد بعدم الرغبة في المشاركة بجنيف-2
موقع روسيا اليوم:
أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين يوم الجمعة 16 أغسطس/آب ان الولايات المتحدة تقلب الحقائق رأسا على عقب بتصريحاتها حول عدم استعداد الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في مؤتمر “جنيف-2” بدون شروط مسبقة.
وقال لوكاشيفيتش ان المتحدثة باسم الخارجية الامريكية “ادلت بتصريح غير موفق آخر قالت فيه ان الصعوبات المتعلقة بعقد مؤتمر “جنيف-2″ مرتبطة، على حد زعمها، بعدم استعداد القيادة السورية والرئيس بشار الاسد للمشاركة في هذا المؤتمر بدون شروط مسبقة”. واضاف قوله ان هذا التصريح “يقلب كل الحقائق رأسا على عقب”.
واشار المتحدث الى ان الجهة غير المستعدة هي المعارضة السورية بالذات. واضاف قوله ان “الولايات المتحدة كانت تؤكد انها ستسعى للحصول على موافقة المعارضة السورية (على المشاركة في المؤتمر). ونأمل بأن تتمكن من تنفيذ التزاماتها”.
وأكد لوكاشيفيتش ان روسيا تنطلق من انه على “الحكومة والمعارضة السورية التوصل خلال “جنيف-2″ الى الاتفاق على خطة لمكافحة الارهابيين بشكل مشترك”.
موسكو تأمل في إجراء تحقيق دقيق وموضوعي في استخدام الكيميائي بسورية
وقال لوكاشيفيتش أن روسيا ترحب بالاتفاقيات المبدئية بين الحكومة السورية والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن وصول فريق محققين دوليين الى سورية، باعتبار أن هذه الاتفاقيات تمهد الطريق لإجراء تحقيق دقيق وموضوعي في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية بالبلاد.
وذكر الدبلوماسي الروسي أن الحكومة السورية أكدت موافقتها على استقبال فريق الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق في الحالات المحتملة لاستخدام أسلحة كيميائية بسورية. وأضاف أنه من المتوقع أن يتوجه الفريق الى سورية في الأيام القريبة.
وتابع قائلا: “في إطار التفاهم الذي تم التوصل اليه، سيعمل الخبراء في سورية على مدى 14 يوما، مع احتمال التمديد إذا اقتضت الضرورة وبموافقة الطرفين”.
وأوضح أن الفريق الأممي سيزور 3 مواقع يعتقد أنه استخدمت فيها أسلحة كيميائية، منها بلدة خان العسل في ريف حلب.
لوكاشيفيتش: العقوبات الامريكية الاحادية الجانب تسببت بمصاعب وحرمان للشعب السوري
ولفت الكسندر لوكاشيفيتش الى ان السكان في سورية يعانون من مصاعب وحرمان بسبب العقوبات الاحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة وبعض الدول الاخرى على دمشق.
وقال المتحدث ان “الجانب الانساني من الأزمة السورية يستحق اهتماما خاصا، حيث يعاني المدنيون في البلاد من المجابهة المسلحة الداخلية الحادة، ويتعرضون على الدوام لهجمات الارهابيين، ويعانون من مصاعب وحرمان بنتيجة تأثير العقوبات الاحادية الجانب المفروضة سورية، خاصة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدد من دول أخرى”.
واشار لوكاشيفيتش الى ان “عدد اللاجئين، وقبل كل شيء في البلدان المجاورة، تجاوز الـ 1.7 مليون شخص. وملايين من الاشخاص باتوا في وضع صعب كنازحين داخل سورية”.
وتابع لوكاشيفيتش قائلا: “نحن نرى مهمة المجتمع الدولي الرئيسية في إشراك المنظمات الانسانية الدولية لمساعدة النازحين داخل الاراضي السورية.. روسيا تبذل جهودا لتقديم شتى أشكال المساعدة للشعب السوري”. وأضاف ان تقديم المساعدة يجري عبر قنوات رسمية وعبر منظمات اجتماعية وسياسية ودينية. وذكر ان طائرات وزارة الطوارئ الروسية ستنقل في الوقت القريب دفعة جديدة من المساعدات الانسانية الى سورية.